وسط اجراءات امنية مشددة من قبل الجيش والشرطة، شيع النيجيريون شهيدين سقطا جراء قمع قوات الامن لتظاهرات سلمية، خرجت احتجاجا على اعتقال رئيس الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي، وطالب المشيعون بمحاسبة المسؤولين عن اطلاق النار.
من جهة اخرى، وبعد جلسة استثنائية، طالب البرلمان النيجيري الجهات الرسمية باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي.
ووصفت مصادر من نيجيريا مراسم التشييع التي جرت بالمحزنة، لافتة الى ان ما هو اكثر ايلاما في هذا المشهد.. إن من يشيعا، استشهدا برصاص القوات التي يفترض بها ان تحفظ الامن في البلاد، وكان جزاء مشاركتهم في تظاهرة سلمية تطالب بالافراج عن رئيس الحركة الاسلامية المعتقل الشيخ ابراهيم الزكزاكي.. هو الموت.
ورغم ان مراسم التشييع جرت وسط اجراءات امنية مشددة من قبل الجيش والشرطة، الا ان ذلك لم يمنع المشيعين من المطالبة مجددا باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي، والدعوة الى محاسبة المسؤولين عن اطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
وكانت قوات الامن قد اطلقت النار على المشاركين في تظاهرات امام البرلمان بالعاصمة ابوجا، احتجاجا على اعتقال الشيخ الزكزاكي منذ نحو اربعة اعوام رغم قرار قضائي باطلاق سراحه، بالاضافة الى منعه من تلقي العلاج لجروح كان اصيب بها جراء اطلاق قوات الامن النار عليه.
الا ان الشرطة نفت هذا الاتهام، وقالت ان اثنين من افرادها اصيبا بالرصاص بالاضافة الى اصابة اخرين جراء رشقهم بالحجارة.
رواية لم يصدقها المتابعون للوضع في نيجيريا، مشيرين الى سجل قوات الامن النجيرية المليء بعمليات القمع للمسلمين من اتباع آل البيت عليهم السلام، ولفتوا لهجوم عام الفين وخمسة عشر على انصار الشيخ الزكزاكي في مدينة زاريا والذي اسفر عن سقوط قرابة الف شهيد.
ورغم التضييق الذي تمارسه السلطات النيجيرية، الا انه يبدو ان البرلمان استمع لصوت الشعب، حيث طالب الجهات الرسمية باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي وذلك بعد جلسة استثنائية عقدت بهذا الخصوص.