الهدى – متابعات
تضاربت الانباء، اليوم الثلاثاء، حول تسريب اسئلة الصف الثالث متوسط لمادة الانكليزي، حيث نفت وزارة التربية، الانباء عن حدوث تسريب الأسئلة ، فيما اكد مواطنون وطلبة حصولهم على الاسئلة في الساعة الثانية من فجر اليوم.
بدوره قال المتحدث باسم الوزارة، حيدر فاروق، ان “وزارة التربية تتابع في حال وجود تسريب للاسئلة، ولديها ثلاثة نماذج منها “1 و2 و3″ في حال حصول خلل او تسريب للاسئلة ويتم إستبدالها مباشرة وهذا حدث في السنوات السابقة”.
واستدرك فاروق بالقول “لكن وزارة التربية لديها الشجاعة الكافية لتعترف اذا كان قد حصل خلل أوتقصير لشخص بهذا الشأن”.
ولفت الى انه “وفي حالة إعادة الامتحان ممكن ان يكون هذا الموضوع لتكون منصفة للطلبة الذين اعتمدوا على انفسهم وأدوا الامتحان بشكل جيد وهذا الموضوع شأن وزارة التربية وليس جهات أخرى”.
وكانت قد ترردت أنباء عن حصول تسريب لأسئلة مادة اللغة الانكليزية للثالث المتوسط.
من جهته نفى عضو هيأة الرأي في وزارة التربية ومدير تربية الكرخ الثانية قيس الكلابي، تلك الانباء، وقال “نؤكد للجميع عدم وجود اي تسريب في الأسئلة الوزارية للصف الثالث المتوسط وما يحصل ان يعمد أحد الاشخاص الى نشر منشور وفيه نموذج أسئلة قديمة، وبعد توزيع الأسئلة يتم اجراء تعديل ووضع نموذج الأسئلة الجديدة والايهام بانها مسربة”.
وأكد الكلابي انه “لا يمكن اختراق أي أسئلة امتحانية وهذه العملية تتطلب مافيات وجهات متعاونة من داخل الوزارة وهذا الأمر غير واقعي أبداً ونؤكد عدم تسريب أي أسئلة”، مشدداً على “وجود ضوابط صارمة وكل هذه الممارسات بهدف تسقيط العملية التربوية”.
مواطنون بدورهم ادوا في منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تطابق الاسئلة المنشورة على المواقع الالكترونية مع الاسئلة التي وزعت على الطلبة خلال الامتحان، ويقول الصحفي الدكتور غالب الدعمي في فيديو مسجل وتم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعته مجلة الهدى، انه حصل على نسخة من الاسئلة في الساعة الثالثة فجرا وعندما طابقها مع الاسئلة الموزعة على الطلبة وجدها متطابقة.
وحمل الدعمي وزارة التربية مسؤولية ذلك، مطالبا باقالة وزير التربية ومدير الامتحانات لتقصيرهم في حماية الاسئلة من ان تتسرب الى طلبة وصفهم بانهم ابناء مسؤولين وشخصيات كبيرة في الدولة.
الى ذلك أوصت لجنة التربية النيابية، اليوم الثلاثاء، وزارة الاتصالات بقطع خدمة الأنترنت خلال فترة امتحانات الصفوف المنتهية.
وقال عضو اللجنة محمود القيسي في تصريح صحفي، انه “لا يوجد اي تسرب لاسئلة امتحانات الثالث متوسط”، مبيناً أن “الحديث عن ذلك يهدف الى تشويش الطلبة”.
وأضاف القيسي، أن “مسألة الامتحانات قضية وطنية، وعلى جميع الوزارات التعاون لإنجاحها”، داعياً وزارة الاتصالات إلى “قطع خدمة الأنترنت خلال فترة امتحانات الصفوف المنتهية التي تبدأ الساعة السابعة صباحاً والتي تكون الحاجة لهذه الخدمة غير ملحة بهذا التوقيت”.
وبين القيسي، أن “هناك لجانَ رصدٍ تتابع المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر”، موضحاً، أن “هناك أكثر من نموذج للاسئلة في حال تسربها، ويتم استبدالها فوراً على مستوى العراق”.
وأعلنت خلية الإعلام الحكومي، عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن تسريب أسئلة مادة اللغة الإنكليزية لطلبة الصف الثالث المتوسط، أو أي أسئلة تتعلق بالمواد الدراسية الأخرى التي تم أداء الامتحان بها، وفق ما أكدته وزارة التربية بهذا الصدد، وأنها تتابع عن كثب هذا الملف لأهميته الكبيرة.
وأكدت الخلية في بيان لها، ورد لمجلة الهدى، عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن تسريب الأسئلة، وأن الوزارة تمتلك من الشجاعة ما يمكنها من مصارحة طلبتها إذا حدث خطأ أو خلل في أي جانب من الجوانب المتعلقة بالامتحانات النهائية؛ لأن غايتها الحفاظ على مجهودهم العلمي ومستقبلهم الدراسي، وفيما لو حدث أي تسريب في الأسئلة حتى لو كان سؤالا أو فرعا، يتم إلغاء ذلك الامتحان أو تأجيله، كما حصل في إحدى السنوات السابقة وتخديداً في مادة التربية الاسلامية إذ تم إلغاء الامتحان وإعادته.