الهد – وكالات
أعلنت الأمم المتحدة، بلوغ عدد الأشخاص الذين لا يملكون ما يكفي من الطعام بشكل يومي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق العام الماضي. وتوقعت أن تصل الأعداد إلى مستويات جديدة مروعة، مع الأضرار التي تسببها الحرب الأوكرانية على إنتاج الغذاء عالميا.
واضافت الأمم المتحدة إن العدد الإجمالي للذين لا يمتلكون طعاما كافيا بشكل يومي زاد بمقدار 40 مليونا العام الماضي، ما يؤكد على “اتجاه مقلق” للزيادات السنوية على مدار عدة أعوام.
وجاء في التقرير العالمي لأزمة الغذاء، أن البلدان التي تعاني من صراعات طويلة الأمد، ومن بينها أفغانستان والكونغو وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان وسوريا واليمن، بها أكبر عدد من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويتوقع التقرير أن يواجه الصومال واحدة من أسوأ أزمات الغذاء في العالم في 2022 بسبب الجفاف الذي طال أمده، وزيادة أسعار المواد الغذائية، والعنف المتواصل.
وكشف التقرير العالمي عن أزمات الغذاء، الصادر بشكل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أن حوالي 193 مليون شخص عانوا “انعدام الأمن الغذائي والجوع الحاد” العام الماضي.
ووصف التقرير الرقم المعلن بأنه “قياسي”، وحذر من أن الحرب في أوكرانيا ستجعل أزمة الجوع “أشد سوءاً” في 2022.
وأعد التقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي.
ويُعرَّف انعدام الأمن الغذائي الحاد على أنه نقص حاد في الغذاء لدرجة أنه يعرض حياة الشخص أو معيشته لخطر داهم، وأخطر أشكاله هو المجاعة التي تؤدي إلى الجوع والموت.
ويمثل رقم 193 مليونا زيادة بنحو 40 مليونا عن عام 2020، علما بأن هذه الزيادة ربما ترجع إلى أن التقرير رصد عينة أوسع من السكان.
وأشار التقرير إلى أن أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في 2021 كانوا من سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفغانستان، وإثيوبيا، واليمن، ونيجيريا، وسوريا، والسودان، وجنوب السودان، وباكستان، وهايتي.
واعتبر أن الصراعات والظواهر الجوية الشديدة والصدمات الاقتصادية من “العوامل الرئيسية وراء ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي الحاد في 2021”.
وقال إن التوقعات لعام 2022 كانت” أكثر كآبة” حتى قبل أن تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وتابع: “من المرجح أن تؤدي الحرب الجارية في أوكرانيا إلى تفاقم تنبؤات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 2022 نظرا لأن تداعياتها على أسعار وإمدادات الغذاء والطاقة والأسمدة العالمية لم يتم أخذها في الاعتبار بعد”.
كما توقع التقرير حدوث “تدهور كبير” في الأمن الغذائي في شمال نيجيريا، واليمن، وبوركينا فاسو، والنيجر بسبب الصراع، وكذلك في كينيا وجنوب السودان، والصومال، نتيجة هطل الأمطار دون المتوسط.