الأخبار

معارض بحريني ينتقد الصمت الدولي تجاه جريمة اعدام 81 شخصا على يد آل سعود

الهدى – متابعات
أكد ناشط بحريني معارض إقدام النظام السعودي على جريمته النكراء بتنفيذ مجزرة الإعدامات الأخيرة له علاقة شديدة بما تشهده المنطقة من تطورات مهمة، لافتا الى ان هذه الجريمة للنظام السعودي تعكس حجم المأساة التي يعيشها أبناء شبه الجزيرة العربية في ظل نظام آل سعود.
وانتقد المعارض البحريني، الدكتور راشد الراشد، في حواره مع وكالة أنباء فارس، وتابعته مجلة الهدى، الصمت الدولي تجاه الجريمة الكبري التي وقعت على يد آل سعود عبر إعدام النظام السعودي لـ 81 شخصا بينهم 41 من أبناء ‎القطيف و7 يمنيين، مبينا إن صمت المجتمع الدولي عن مجزرة الإعدامات الأخيرة التي قام بها النظام السعودي أمر لم يعد مستغرباً في ظل التوحش الذي يسود الدبلوماسية العالمية من حيث الاصطفافات على خلفيات المصالح السياسية الضيقة.
وبين الناشط البحريني بالقول: وما قضية ”حقوق الإنسان“ إلا شماعة للإبتزاز السياسي تستخدمها الدول الكبرى ضد بعض الدول في حال مخالفتها أو في حال عدم خضوعها الكامل لإرادة القوى الكبري، كما تستخدم نفس هذه الشماعة لخداع وتضليل العالم بما هو زائف وغير موجود البتة على أرض الواقع بأن المجتمع الدولي الذي تهيمن عليه القوى الكبرى إنما هو حارس وأمين على قيم ومبادئ حقوق الإنسان وأنه يعمل على تعزيز مبادىء وقيم الديمقراطية وتحقيق العدل بين شعوب الكرة الأرضية، وكلها مجرد شعارات فارغة ليست لها قيمة واقعية على الأرض.
وتابع الراشد ان “ما نشاهده من أحداث مروعة هنا وهناك في أجزاء متفرقة من هذا العالم تؤكد بأن حضارتنا الإنسانية بحاجة إلى نظام بديل آخر يعيد الثقة والتوازن لقيم إنسانيتنا وحضارتنا التي ندعيها”.
وفيما يتعلق بوجود علاقة بين زمن هذه المجزرة البشعة و التطورات في المنطقة و العالم، “قال الناشط البحريني: لا شك بأن إقدام النظام السعودي على جريمته النكراء بتنفيذ مجزرة الإعدامات الأخيرة لأكثر من ٤٠ مواطناً من أبناء الأحساء والقطيف له علاقة شديدة بما تشهده المنطقة من تطورات مهمة وعلى أكثر من صعيد وسياق”.
وأضاف بالقول: والأهم من ذلك بأن النظام السعودي قد قام بتنفيذ مجزرة الإعدامات وراح ضحيتها هذا العدد الكبير من الأبرياء وأمام مرأى ومسمع من العالم ودون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً تجاه لا أقل تحصين شعاراته في حماية مبادىء حقوق الإنسان وقيم العدالة والحرية والكرامة وتعكس جريمة النظام السعودي بتنفيذ مجزرة الإعدامات الوحشية وقطع رؤوس هذا العدد الكبير من المواطنيين حجم المأساة التي يعيشها أبناء شبه الجزيرة العربية في ظل نظام آل سعود.
وأكد على أن النظام السعودي قد أستغل إنشغال العالم بقضية الحرب في أوكرانيا أو أنه قام بتنفيذ هذه المجزرة كرسالة ضغط للتفاوض مع ايران والتسوية التي ستفرزها توقيع إتفاقيات الملف النووي بين الخمسة الكبار وايران وتداعياتها المؤكدة على خارطة النفوذ في المنطقة والتي من الواضح بأن الخاسر الأكبر فيها هو النظام السعودي الذي كان يحمل طموحاً مبالغ فيه لتبوء موقع السيادة والريادة في المنطقة.
وأنهى الدكتور راشد الراشد حديثه بالقول: ولكنها في كل الأحوال لا تبرر هذا الصمت المخزي والذي يصل إلى درجة العار من المجتمع الدولي تجاه هذا السلوك المتوحش الذي يتفرد به النظام السعودي في كل خارطة العالم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا