الهدى – كربلاء المقدسة
أعلنَ قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ، أنّ عدد مواكب العزاء التي اشتركت في إحياء واستذكار شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثالثة، وصل إلى أكثر من (35) موكباً عزائيّاً، إضافةً إلى عددٍ كبير من مواكب الخدمة، التي وفدت من داخل كربلاء وخارجها.
وقال رئيسُ القسم الحاج رياض نعمة السلمان: “اعتادت المواكبُ العزائيّة أن تشارك في موسم الأحزان الفاطميّ بمختلف رواياته الثلاثة، لكن على الرواية الثانية والثالثة تكون المشاركة مكثّفةً، حيث بدأت المواكبُ بالتوافد على المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، منذ مساء يوم الأربعاء واستمرت حتى السبت الماضي”.
وأضاف السلمان “ضمن مسؤوليّتنا كقسمٍ قمنا بتهيئة جميع الظروف لاستقبال المعزّين بالتعاون مع باقي أقسام العتبة المقدّسة، إضافةً إلى وضع جدولٍ زمانيّ ومكانيّ لنزول كلّ موكب، بما يضمن تأدية مراسيمه العزائيّة بكلّ سهولةٍ ويُسر من دون حدوث أيّ تقاطع أو زحام مع الزائرين، إضافةً إلى ذلك فهناك مجموعاتٌ من منتسبي قسمنا انتشرتْ على مسارات حركتها”.
موضّحاً ان “نقطةُ انطلاق هذه المواكب التي تقدَّمَ قسمٌ منها بنعشٍ رمزيّ للسيّدة الزهراء (عليها السلام)، كانت من جوار المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، وبعد وقفةٍ عزائيّة في صحنه الشريف يتمّ التوجّه إلى المعزّى بهذه الذكرى ولدِها الإمامِ الحسين (عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن ليُعقد هناك مجلسُ عزاءٍ ولطمٍ ومواساة، تترنّم أبياتُه وتجسّد ما جرى على بضعة الرّسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله)”.
واختتم السلمان أنّ “مراسيم العزاء لهذا العام، شهدت زيادةً في عدد المواكب الحسينيّة العزائيّة من داخل كربلاء وخارجها، وقد تمّ وضعُ خطّةٍ لتنظيمها بالتنسيق مع كفلائها”.
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، يستذكرون في كلّ أنحاء العالم الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك رواياتٍ متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.