الهدى – وكالات
افتتحت حكومة البحرين الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في شبه الجزيرة العربية، وهي الكاتدرائية الجديدة الأولى التي يتم بناؤها في المنطقة منذ 60 عامًا.
وتقع كاتدرائية ماري سيدة العرب في منطقة العوالي، على مسافة 16 ميلًا جنوب العاصمة المنامة، وقد شاهد 1400 شخص الحفل عبر الإنترنت بسبب القيود المفروضة بسبب جائحة الكورونا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكاثوليكية Crux.
وتسعى البحرين إلى تقديم نفسها كمركز للتسامح الديني – كما تفعل دول خليجية أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة – لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدت استمرار سوء معاملة الغالبية الشيعية في البلاد.
وتم بناء الكاتدرائية بعد أن تبرع الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالأرض للجالية الكاثوليكية في العام 2013، في وقت يرفض النظام السياسي اعادة بناء مساجد للشيعة الذي يشكلون اغلبية السكان في البلاد.
وشهدت انتفاضة العام 2011 في البحرين، هدم الحكومة لـ 38 مسجدًا شيعيًا، وعلى الرغم من تعهدها بإعادة بنائها كلها، إلا أنّ الحكومة لم تنفذ ذلك التعهد بعد.
وتقول سلمى الموسوي، وهي رئيسة قسم الشؤون القانونية في منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية، إنّه “في كل عام، هناك مرات يصلي فيها أفراد على أرض هذه المساجد المدمرة، وينتهي الأمر باستدعائهم وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم تكرار ذلك”.
وفي سياق آخر يواصل اهالي بلدة السنابس البحرينية اعتصاماتهم التضامنية مع الأكاديمي المضرب عن الطعام في سجون المملكة عبد الجليل السنكيس.
وخرج الأهالي إلى الشارع العام رافعين صور عدد من السجناء واللافتات التي تعبر عن التضامن مع سجناء الرأي في البحرين وفي مقدمتهم السنكيس.
يذكر أن السنكيس دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 160 يوما في سجن جو بالبحرين احتجاجا على سوء المعاملة وعلى مصادرة إدارة السجن لأبحاثه.
وترفض السلطات الاستجابة لمطالب السنكيس رغم النداءات الدولية والمحلية، كما انها ترفض الإفراج عن سجناء الرأي دون قيد أو شرط، وفي مقدمتهم الرمز حسن مشيمع.
وقد أعلن الناشط علي مشيمع نجل الرمز مشيمع إضرابا عن الطعام أمام سفارة النظام البحريني في لندن منذ 20 يوما تضامنا مع السنكيس ومع باقي النشطاء السياسيين المسجونين.