الهدى – متابعات
ندّدَ عدد من رجال الدين وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في باكستان، بقرار الأحزاب التكفيرية والمتطرّفة، التي اجتمعت مؤخراً في مدينة كراتشي، وأعلنت حظر الأذان الشيعي في المساجد ووصفته بالإرهاب، مطالبين الحكومة الباكستانية والمنصفين إلى وضع حدٍ لمثل هذه الأعمال التعسّفية والداعية تكفير الشيعة وإبادتهم.
وأفادت وسائل إعلامية باكستانية بأن “الأحزاب التكفيرية والمتطرّفة عقدت قمتها في مدينة كراتشي، وناقشت خلالها فرض عقوبات على مقيمي العزاء الحسيني، وحظر الأذان الشيعي ووصفه بـ (الأذان الإرهابي)”.
وقالت وسائل الإعلام: إن “الجماعات التكفيرية في باكستان تعمل مرّة أخرى على نشر الكراهية بين المسلمين عبر ممارساتها التي هي في حد ذاتها أعمال إرهابية لا تمت للإسلام الحقيقي بصلة”.
وأضافت بأن “رئيس التنظيم السني المتطرّف في البلاد، أورنجزيب فاروقي دعا خلال الاجتماع إلى مقاطعة الاجتماعات الشيعية وتطهير باكستان من الشيعة، كما وسمَ الأذان الشيعي بالإرهاب”.
ويؤكد المراقبون بأن “المجتمع الشيعي في باكستان يتعرّض باستمرار لأعمال القمع والقتل والهجوم على معتقداته الدينية وشعائره الحسينية”، مشيرين إلى أن “العشرات من المنظمات المتطرّفة تنشد ضد المكوّن الشيعي في البلاد”.
ولفت المراقبون إلى أن “القتل المستهدف للشيعة أمر شائع في باكستان، عبر شنّ هجمات إرهابية على المعزين الشيعة ومجموعات العزاء والمساجد منذ سنوات، واستهداف آلاف الشباب والعلماء الشيعة”.
من جهة اخرى انتقدَ ناشطون في مجال حقوق الإنسان، إقدام جامعة باكستانية على معاقبة طلبتها بعد إقامتهم مؤتمراً علمياً عن حياة الإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته الإنسانية.
ووفقاً لتغريدات الناشطين على (تويتر)، فقد أقدمت جامعة (كاراكورام) الدولية بمدينة جيلجيت في باكستان، على معاقبة عدد من طلبتها، بعد تنظيم مؤتمر عن الإمام الحسين (عليه السلام) أُقيم قبل يومين.
وقال الناشطون: إنّه “من المعيب حقّاً أن يتم معاقبة الطلبة لمجرّد أنهم أقاموا مؤتمراً لاستذكار سيد الشهداء (عليه السلام) وتضحياته العظيمة، فيما يتم التغاضي عن فعاليات غير أخلاقية تقام وسط حرم الجامعة”.
وأضافوا بأنّ “المؤتمر أقيم في الأساس للتعريف بسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وكذلك إزالة الشبهات التي تثار عن القضية الحسينية الإنسانية، خصوصاً لأولئك الطلبة المضللين من الجماعات والأفكار المتطرّفة”.
وأشار الناشطون إلى أن “الجامعة رفعت تقريراً ضد مقيمي المؤتمر، بانتظار إصدار قرار فصلهم أو توجيه عقوبة قاسية ضدهم”، منتقدين إصدار مثل هذه العقوبات ومصادرة الحريات الدينية، كما ووصفوا رئيس الجامعة بـ يزيد الثاني.