أصدرت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق، يوم أمس السبت، جملة من القرارات التي قالت انه تأتي للحد من انتشار جائحة كورونا في البلاد.
القرارات لم تكن غريبة على العراقيين، خاصة وان الحكومة لوحت بها قبل اصدراها بعدة ايام، لكن غرابتها جاءت من خلال صدورها في وقت اكملت فيه المدارس استعداداتها لاستقبال امتحانات نصف السنة ولكافة المراحل الدراسية.
وتلاقي القرارات التي تم اصدارها يوم أمس، رفضا وانتقادا شعبيا واسعاً، ومن ذلك ما ذكره السيد مرتضى المدرسي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
حيث تصدر منشوره مقولة ” عادت حليمة لعادتها القديمة”، مبينا انه مرة أخرى تطل علينا خلية والتي وصفها بـ”صناعة الأزمة” بقرارات بائسة لا تقدم ولا تؤخر، في محاولة منها للتملّص من فشلها المستمر منذ اكثر من عام.
واضاف السيد المدرسي “لم تنتج لنا هذه الخلية التي نزلت بلاءاً من الله علينا إلا قطع الطرق، قطع الأرزاق، منع السفر، اغلاق المساجد والحسينيات، منع الزيارات، والأهم من كل ذلك افشال التعليم”.
وتابع ان “وزارة الصحة العراقية لم تتعب نفسها لتدرس ظاهرة “الأربعين” في تقليل الاصابات والوفيات وارتفاع نسبة الشفاء، فعادت اليوم لتتحدث عن منع الزيارات والتجمعات الدينية”.
واشار الى ان “خلية الأزمة لم تحاسب وزارة التربية عن الفضائية التربوية ومشروع نيوتن الفاشل الذي صرف عليها الملايين وربما المليارات ولماذا فشل التعليم الالكتروني في العراق، واين هي وعود وزارة الاتصالات بايصال انترنت مجاني ومفلتر للطلاب عبر الكيبل الضوئي” متسائلا ايضا “ما السبب في هذا التوقيت للقرارات ألم يكن الاجدر ان تكون الامتحانات حضورياً ليكون اختبار حقيقي لوضع الطلاب ومدى استيعابهم للدروس في نظام اليوم الواحد؟ أم أن هذا من الفرار إلى الأمام لعبور هذا العام كالعام المنصرم بنجاح 100% والوصول بالمستوى التعليمي إلى الحضيض؟”
من جهته قال فراس الخفاجي، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعين الفيسبوك” “واخيراً اكتشفت انه اكثر شخص مؤدب بالعراق هو “فيروس كورونا”.
وتابع بتهكم “فيروس ينام مبكراً “ساعة ٨ مساءً” ويستيقظ مبكراً “ساعة ٥ صباحاً”، وهو “فيروس من المدرسة للجامع مايروح منا منا
ما يهتم بكل مغريات الحياة ومفاصل اللهو الموجودة في هذا العالم”.
بدوره وصف أياد فاخر، قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق قائلاً: “بصراحة قرارات فاشلة لانها لم تتطرق لاصحاب الدخول المحدودة والعاملين في القطاع الخاص، هذا فيه غبن لهم مع كل تقديرنه لاخواننا الموظفين وهم غير مسؤولين طبعا عن هذا الغبن، ولكن على مجلس الوزراء ومن يديرون دفة السلطة الانتباه لهذه المسالة”.
واضاف “كان من الاحرى بهم وضمن نفس البيان الصادر ان يضعوا الحلول لاصحاب الدخل المحدود ويضعون انفسهم مكانهم باتخاذ تدابير عاجلة وتخصيص مبالغ رمزية للعاملين في القطاع الخاص وذوي الدخل المحدود، عن هذه الاسابيع التي سوف يلزمون البيت فيها”.
وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق قد اصدرت، أمس السبت، قرارات عدة للحد من فايروس كورونا، منها فرض حظر شامل للتجوال لأيام الجمعة والسبت والأحد، وجزئي بدءاً من الخميس المقبل،
ومن بين تلك القرارات “يكون التعليم في المدارس والمعاهد والكليات الحكومية والأهلية إلكترونياً بدءًا من 18/2/2021 ولغاية 4/3/2021 قابلة للتمديد حسب الموقف الوبائي، ليتم بعدها تحديد موعد الامتحانات الحضورية للمراحل كافة، ويستثنى من ذلك المراحل النهائية لطلبة كليات الطب البشري”.
وكذلك غلق المساجد والحسينيات كافة وفتحها أوقات الصلاة (فقط) لرفع الآذان ومنع إقامة صلاة الجماعة فيها والى اشعار اخر، فضلا عن قرارات اخرى.