دعا مقررون أمميون، السلطات السريلانكية إلى التوقف عن الحرق القسري لجثث المسلمين المتوفين بفيروس كورونا في البلاد.
جاء ذلك في رسالة مشتركة لمقررين أممين معنيين بحقوق الانسان، بينهم أحمد شهيد، المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد.
وندد الموقعون على الرسالة بإحراق سريلانكا جثث المسلمين المتوفين بكورونا، وأكدوا أن هذا الأمر يتعارض مع معتقدات المسلمين وأقليات أخرى في البلاد.
وأكد المقررون الأمميون، أنه لا يوجد دليل علمي أو طبي يثبت أن دفن جثث المصابين، من شأنه زيادة خطر تفشي الأوبئة.
وفي مارس/ آذار 2020، قالت وزارة الصحة السريلانكية، إن “دفن المتوفين بسبب كورونا يمكن أن ينشر الفيروس في البيئة”، معلنة أنه سيتم حرق الجثث دون تمييز بين أديانهم.
وعقب القرار، تم حرق جثث أكثر من 100 مسلم، قبل تسليمها إلى عائلاتها.
ورفضت المحكمة العليا الدعوى التي رفعها مسلمون ردا على هذه الممارسة في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن سياسة حرق الجثث هي جزء من الهجوم على المسلمين في البلاد من قبل حكومة الأغلبية البوذية بقيادة الرئيس جوتابايا راجاباكسا.
من جهتها قالت المفوضة البريطانية لدى سريلانكا، سارة هولتون، إن بلادها أعربت عن مخاوفها بشأن الحرق القسري لجثث المتوفين المسلمين جراء فيروس كورونا المستجد في سريلانكا.
وكتبت هولتون على تويتر، “اثارت بريطانيا مخاوفها المتعلقة بحقوق الإنسان مع حكومة سريلانكا، بما في ذلك الحرق القسري لجثث المتوفين بسبب الإصابة بفيروس كورونا”.
وانتقدت منظمات دولية وخبراء قرار سريلانكا حرق جثث المسلمين الذين توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، قائلين إنه يتنافى مع الحقوق المدنية والسياسية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمركز الأوربي لمكافحة الأمراض والمجلس العلمي لوزارة الصحة التركية أنه لا ضرر من الناحية الصحية والعلمية من دفن جثث الموتى المصابين بكورونا، لكن وزارة الصحة السريلانكية قالت إن البلاد ستستمر في حرق جميع جثامين وفيات فيروس كورونا.