الأخبار

تزايد الممارسات العنصرية ضد المسلمين في دول أوربية

يواجه المسلمون في عدد من الدولة الاوربية ممارسات عنصرية مختلفة، متضمنة تلك الممارسات الاعتداءات الجسدية وغلق الجمعيات المنهاضة للاعتداءات على المسلمين، والشعارات التي تستهدف المساجد والجوامع في اوربا.
حيث أكدت جمعية العمل المناهض للعنصرية والاستجابة المدنية “زارا”، التي تتخذ من النمسا مقرا لها، تزايد الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين.
وقالت مسؤولة الجمعية، كارولين كيرشباومر، في تصريح صحفي، إنه “عقب هجوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الإرهابي، تم استهداف النساء المسلمات بشكل خاص”.
وأفادت، بأن “أكثر من 80 اعتداءً عنصرياً ضد المسلمين تم تسجيلها خلال نحو 15 يوماً، أعقبت الهجوم الإرهابي”، موضحة أن “المسلمين باتوا متهمين والنساء المحجبات أصبحن هدفاً للمعتدين في الشوارع وعلى المنصات الرقمية”.
وكانت العاصمة فيينا، قد شهدت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، هجوماً مسلحاً، أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 17 آخرين.
وفي فرنسا أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أنه ابلغ مصالح الأمن المعنية بتنفيذ حل جمعية مكافحة العداء للمسلمين المعروفة بـ”التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا” (CCIF).
وسبق للوزير، أن اتهم هذه الجمعية غداة قتل المعلم صموئيل باتي ذبحا في باريس بأنها “وكر إسلاموي يعمل ضد الجمهورية”.
وأوضح في تغريدة على موقع تويتر، “أن أمام مسؤولي التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا 8 أيام لتقديم ملاحظاتهم”.
وردت الجمعية على إخطار الوزير بتغريدة على الموقع ذاته بأن وزير الداخلية “بخضوعه لنداءات اليمين المتطرف، أرسل إخطاراً للتجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا بمشروع حل دون موضوع، لأن الجمعية قد حولت جزءا كبيراً من نشاطها إلى الخارج، وكذلك مقرها الاجتماعي”.
وأوضحت قائلة، إن “التجمع سيواصل تقديم الدعم القانوني للأشخاص ضحايا الإسلاموفوبيا وسيخطر الهيئات الدولية بوضع تطور الكفاح ضد كل أنواع التمييز ومن أجل المساواة في فرنسا”.
هذا وألصق مجهولون، أمس الجمعة، أوراقاً تتضمن عبارات عنصرية معادية للإسلام على عامود إنارة أمام مسجد بولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية “ديتيب”، الجمعة، أن الأوراق تتضمن عبارات نابية ضد المسلمين، وألصقها مجهولون على عامود إنارة مقابل “مسجد عمر” رضي الله عنه، ببلدة زولتس آم نكا.
وأضاف أنه من بين العبارات العنصرية الواردة في الملصقات “ألمانيا للألمان”، و”ليرحل الأجانب”.
وأورد البيان تصريحا لرئيس جمعية مسجد عمر، علي إيبكجي أوغلو، قوله إن المسجد بني قبل 35 عاما، ولم يتعرض لأي اعتداء من هذا القبيل.
وأضاف أن المصلين لاحظوا الملصقات أثناء خروجهم من صلاة الجمعة، وبلغوا الشرطة عنها على الفور.
ولفت إيبكجي أوغلو إلى أن عامود الإنارة يبعد مسافة 8 إلى 10 أمتار فقط من المسجد، مبينا أن الشرطة أطلقت تحقيقا للكشف عن الفاعلين.
وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة تصاعدا لظاهرة “الإسلاموفوبيا”، بسبب الآلة الدعائية للحركات والأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد.
وتضم ألمانيا البالغ عدد سكانها 81 مليون شخص، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا، بواقع 4.7 مليون مسلم، بينهم نحو 3 ملايين من أصل تركي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا