قالت وزارة الصحة ان دول العالم والعراق تتعرض الى تحدي صحي كبير ناتج عن وباء خطير عصف بالانظمة الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية العالمية، وأدى الى تغيرات كبرى في مسارات الحياة ومنهجيتها.
وأضافت الوزارة في بيان لها صدر اليوم، وتابعته مجلة الهدى، ان هذه الظروف الصعبة قد اثبتت اهمية التكاتف والتعاون والتكامل لتجاوز تلك المحنة والعمل بروح الفريق الواحد ونكران الذات لحماية امن وصحة شعبنا وبلدنا الحبيب .
وأشارت الوزارة في بيانها الى انها عملت على تبني مجموعة من المحاور الاساسية لنجاح خطط الوقاية والسيطرة على الوباء، ومنها تثمين ودعم جهود كافة منتسبي الجيش الابيض في مؤسساتنا الصحية من ملاكات طبية وصحية وادارية على الرغم من حراجة الوضع المالي والاقتصادي، وتكللت بالموافقة من قبل مجلس الوزراء على اعطاء الاولوية القصوى لتعيين كافة خريجي الكليات الطبية والتمريضية والمعاهد الصحية المشمولين بقانوني التدرج الطبي والصحي وقانون التعديل الثالث لقانون التدرج الصحي الخاص بالملاكات الصحية الساندة بطلب من وزارة الصحة لدعم جهودها لمجابهة جائحة كورونا، وكذلك تخصيص قطع اراض لكافة ابطال الجيش الابيض والسعي الى اقرار قانون شهداء الجيش الابيض بالتعاون مع مجلس النواب الموقر ومفاتحة مجلس الوزراء لشمول كافة منتسبي مؤسساتنا الصحية بمخصصات مالية اضافية وغيرها من الامتيازات التي يتم الاعداد حاليا على اطلاقها.
وأضاف البيان “نستغرب وللاسف الشديد قيام بعض النقابات الطبية والصحية في العراق بدعوة ابطال الجيش الابيض للإضراب وأيقاف عمل المؤسسات الصحية، وهي دعوة غريبة ومرفوضة لأن ترك العمل والاضراب يعني الدعوة الى الأضرار بحياة المرضى والتهديد بوفاتهم” .
وأكدت وزارة الصحة في بيانها انها “مؤمنة بالدور النقابي المسؤول ضمن الاطر الديمقراطية والذي يحافظ على صحة المجتمع وحياة المرضى، ويبتعد عن تجاوز القوانين النافذة التي تحاسب بشدة كل من تسول له نفسه الاضرار بالامن الصحي وحياة المواطنين كما في المادة ٣٤٦ من قانون العقوبات العراقي، لذا نتمنى من كافة الزملاء والزميلات في النقابات المعنية الى ابعاد مؤسساتنا الصحية عن المكاسب النقابية والحسابات السياسية والتي ستؤدي الى الاضرار بالامن الصحي وحياة المواطنين “.
وأهابت الوزارة بكافة منتسبيها من “ابطال الجيش الابيض الاستمرار في اداء واجباتهم القانونية والانسانية والاستمرار في اندفاعهم البطولي للحفاظ على سلامة المريض، والابتعاد عن الاصوات التي تريد استغلال جهودهم ومكانتهم وعملهم النبيل لاغراض غير مشروعة، محذرة من ان ذلك سيعرضهم للمخاطر القانونية والادارية.