احتجَّ عدد من العلماء المسلمين في الهند، على أثر رفع السفارة الباكستانية في نيودلهي لشعار يمجّد قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) يزيد بن معاوية، ويصفه بالرجل السلمي، مطالبينَ بإغلاق السفارة فوراً وإعلان باكستان دولة إرهابية دولية.
وفيما عبّر رجال الدين عن استيائهم الشديد، قدّموا اعتراضات شديدة ضد ترديد الهتافات المؤيدة للحاكم الأمويّ الملعون وحمل شعار (يزيد زند آباد)، حيث تجمّعوا عند السور الخارجي للسفارة الباكستانية، فيما منعتهم إدارة الشرطة من الدخول وتقديم ورقة مطالبهم.
وقال أحد العلماء المحتجّين أن “ترديد هذه الشعارات المؤيدة ليزيد تعني إطاعتهم له ولا يمكن أن يكونوا مسلمين حقيقين”، مضيفاً أنّ “يزيد أساء للإسلام والمسلمين بأفعاله الإجرامية، وترديد شعارات تأييده وتبجيله من قبل أتباعه الإرهابيين تعيد الإساءة مرّة أخرى”، فيما لم يصدر أي موقف رسمي أو اعتذار من قبل الحكومة الباكستانية أو الهندية إزاء هذه التصرفات.
وتأتي مثل هذه الأعمال التحريضية من قبل الجماعات المتشددة، في الوقت الذي يحيي فيه المسلمون ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه الذين سقطوا صرعى في كربلاء على يدي يزيد وأعوانه القتلة.