إن من المسلمات في الامور؛ أن الله عزوجل غرس حبه في الفطرة وارسل عباده الرسل والانبياء لتذكير الناس وتثبيت هذا الحب في قلوبهم واتباع ما امر الله به، وطاعته.
ولكن هنالك موانع للايمان يتعرض لها الانسان متماثلة بهوى النفس والدنيا وملذاتها والشيطان ووساوسة، فقد ينحرف الانسان عن الطريق الحق؛ سليم الفطرة، وإن تدرنت فطرته بالملوثات يبقى في داخله شيء يدعوه الى الرجوع الى الله وطريق الحق؛ فيلوم نفسه.
ويخجل من الله حين ينافسه في التسبيح طيرا أو بهيمه او شجرة او صخرة فتغلبه، ويؤنب نفسه حين يمر يومه بنعم لا تعد ولا تحصى وقد غفل عن حمد الله عليها فاذا مضت عليك لحظات لم تذكر الله فيها فبادر الى ايقاظ قلبك ولو بتهليلة او تسبيحة او استغفار
وكل طرق الاولياء تؤدي الى الله
لكن الحسين اقربهم طريقا واوسعهم منزلا
قال الامام الصادق، عليه السلام: «كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين اوسع وفي لجج البحار اسرع»
وكيف لقلمي ان يكتب بماذا يبدأ!
وبماذا ينهي كلماته وانا حين اكتب اسمك تخشع الحروف وتنحني القوافي، جعل الله باسمك املا لا يشبه شيئا، فهذه مسيرة الاربعين اطلق عليها مسيرة الخلود والنور كل من شارك فيها مشيا او خدمة ناله فيوضات ربانية وعنايات الالهية.
هكذا تعلم خطواتي في ليلة الجمعة وانا ميقنة انني كلما ازددت منك اقترابا وحبا كلما زادت قوتي وايماني وتعددت روحي وأزيلت شوائب اهوائي وتفتحت ابواب توبتي وتخلق ابواب عذابي مما اقترفت جوارحي.
بهذا الايمان اريد السير واللهفة تدب في كل انحاء جسدي متى اخطوا في بقمة هي باسمك وان ارى وجوها هياما بك وان اكون حيث مهبط الملائكة وان احيا من جديد تبقى حيا رغم كل شيء؛ تحيي هذا الجانب المظلم الميت فينا بعد الفي عام من شهادتك.
عند ربك ترزق وفي افئدة محبيك تحيى نهوي اليك من كل حدب وصوب، يشمل اسمك فينا الارادة.
في سمائك نبحث عما نريد
وفي العمق نحن كما تريد «ياحبيبي ياحسين»