دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، الحكومة إلى الإهتمام بالقضايا الرئيسية للبلد، والتفكير في معالجات حقيقية لمشاكله، لا سيّما ما يتعلّق بالأزمة الإقتصادية، من خلال التخطيط للنهوض الإقتصادي للبلد.
وقال سماحته في كلمةٍ متلفزة: “إن بعض من يتسنّم كرسي الحكم لا يفكّر في مشاكل الشعب، بل يبدأ بالتفكير في مشاكله الخاصة، ويبحث عن طريقٍ لتثبيت حكمه من خلال تعيين الأعوان في المناصب المحيطة به، غير أن ذلك لن ينفعه، إذ أن طريق تثبيت الحكم يكون بالعمل في سبيل الله وفي سبيل حلّ مشاكل الشعب”.
وأشار سماحته إلى أن سبعة عشر عاماً كانت فترةً كافية، للنهوض بالبلد وإنهاء أزماته الخدمية كلها، مع وجود الميزانيات الكبيرة، إلا أن عقلية المحاصصة والحزبية وتفشّي الفساد حال دون ذلك، في وقتٍ إستطاعت دول أخرى أن تتجاوز تلك الأزمات في فترات قصيرة وبميزانيات محدودة.
وعلى صعيدٍ آخر أكّد المرجع المدرسي، على ضرورة عودة الشعب العراقي إلى ثقافته الأصيلة المتمثلة بروح السلم الأهلي، مبيّناً أن توالي الأزمات على العراق من ديكتاتورية وإحتلال وإرهاب وركودٍ إقتصادي، أسهمت في إيجاد ثقافة التشاؤم والعداء، ورسّخ الإعلام المأجور تلك الثقافة الباطلة، لخلق التناحر بين أبناء هذا البلد.
وقال سماحته: “إننا بحاجة إلى العودة إلى الله سبحانه، الذي أمرنا في كتابه، بأن نعيش معاً وأن لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً، والذي أمر المؤمنين بالدخول في السلم كافّة، وعلينا أن نرفض كل كلمة سوءٍ بالنسبة إلى بعضنا البعض”.