قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

آل خليفة 2012: صفحة جديدة تبدأ بالقتل والاعتقال وبلطجة وفساد في الأرض
حسن الدرازي/ الهدى:
"عليك ألف عافية يا هاشم بالشهادة"، بهذه الكلمات الزينبية ودّعت أم الفتى الشهيد السيد هاشم السيد سعيد ولدها العزيز الذي اغتالته أيدي الإجرام الملطخة بالدماء في جزيرة الشهداء (سترة) البحرينية، وتركته مرمياً على الأرض يسبح بدمه وبجانبه الطلقة الغادرة التي أودت بحياته. ??فالشهيد ليس الأول في طريقة الإستهداف والقتل المتعمد إنما هي طريقة مستنسخة ومقصودة وواضحة أنها استهداف عمدي مباشر وإصرار على إحداث أكبر قدر من الإعاقة والإنتقام المفضي للقتل العمد. ?وهذه تعبر عن منهجيةٍ مدربٌ عليها تدريب مكثف وممنهج من يقوم بها لحصد ضحايا الثورة السلمية المطلبية التي لحد اليوم لم تستطع السلطات القمعية استيعاب دروسها وعلى رأسها: أن الشعوب الثائرة التي لها حقوق لا تتنازل عنها ولا تخيفها البندقية رغم فضاعتها.
?ويواصل بيان بهذا الخصوص اصدرته جمعية العمل الاسلامي (أمل)، بالقول: إن ما حصل مع الفتى الشهيد ، هو جريمة بحق الإنسانية وإعتداء صارخ على الناس الذين كل جريمتهم أنهم اعتصموا أمام منازلهم ليعبروا عن حالة من الإستنكار والسخط لما يحدث في بلادهم من تعديات وانتقاص للكرامة، اعتصموا مطالبين بحقوقهم المشروعة، إلا أن أجهزة الأمن غادرت مراكز الشرطة بنية استهداف أولئك المواطنين في جميع أنحاء البحرين، ومحاولة مباغتتهم أمام منازلهم وداخل قراهم ومناطقهم السكنية، وكأن تلك المشاهد أفقدتهم صبرهم وصوابهم. ?من حق الناس أن يطالبوا بالتغيير في حياتهم ، لأنهم هم من يختار النظام الذي يرتضونه ويوافقون عليه، و الشعوب هي مصدر السلطات ولا يجوز لقوات الأمن مواجهة من يطالب بالتغيير بأي سلاح فضلاً عن السلاح المحرم كالشوزن والرصاص الحي والمطاطي وغيره، ومن واجب الدولة محاسبة كل من ينتهك حقوق الناس مهما كان وأي كان.. و?إذا كانت قوات الأمن هي من تغتال الأطفال والنساء وتهجم على مواكب العزاء– وهو أمر في غاية الخطورة وتصعيد غير مقبول وفيه تعدي على الشعائر الحسينية والعقائدية للناس - ?فمن الذي يحمي الناس من البلطجية المنتشرين في مناطق بني جمرة ودار كليب والمحرق ومدينة حمد وغيرها وبمرأى ومسمع قوات الأمن؟!!. ?و?رغم تحفظنا على لفظة "بلطجية" إلا أنهم – ظاهراً – ليسوا أكثر من أدوات لجهات "رسمية" بلباس مدني للمزيد من التعقيد والتأزيم المدروس والمدفوع من قبل تلك الجهات التي لديها اليد الطولى والخبرة في التأزيم وإثارة الطائفية . ?إن جمعية العمل الإسلامي إذ تستنكر حملات الإعتقال والقتل التعسفي والمداهمات الظالمة في كل مدن وقرى البحرين، والتي تبدو أنها خيار السلطة المفضل دائماً، تتساءل: هل هذه هي الصفحة الجديدة التي وعدت بها بعد تقرير لجنة بسيوني؟!!. وتستغرب (أمل) وضع الوطن ومقدراته - بشعبه وخيراته ومصالحه في كفة، والمصالح الضيقة ومراعاة دول الجوار والدول الإقليمية في كفة أخرى!!. ونكررتوجيه نداء للمجتمع الدولي – بكل مؤسساته وهيئاته ومنظماته - بطلب الحماية وإرسال لجان دولية لتقصي الحقائق، ومراقبين على الأرض لإلزام السلطة بوقف الإنتهاكات اليومية وتقديم المتسببين للمحاكم الدولية العادلة، لأنه عارٌ على المجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج على ما يجري في البحرين من انتهاكات صارخة وتواطؤ فاضح وتمادي في القتل دون رقيب أو حسيب..