قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الجمعيات السياسية : (هستيريا القمع) و العقاب الجماعي تُمارس بشكل ممنهج
البحرين: نظام آل خليفة يبدأ العام الجديد بقتل الاطفال واغراق المنازل بالغازات
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي الجمري/ الهدى:
بعث النظام الحاكم في البحرين برسالة دموية اخرى مع حلول العام الجديد، حيث تواصل قوات نظام آل خليفة ومرتزقة اجهزته القمعية مدعومة بقوات مايسمى بدرع الجزيرة الخليجي ، قمعها وعقابها الجماعي على سكان مختلف المدن و المناطق مستخدمة كافة أشكال التنكيل بالمواطنين ومن بينها محاصرة الاحياء ومداهمة المنازل واغراقها بالغازات السامة الخانقة، والإطلاق المباشر للرصاص على المواطنين . و أدت عمليات القمع المتصاعدة إلى استشهاد الفتى السيد هاشم السيد سعيد الذي لاتجاوز الخامسة عشرة من العمر في منطقة سترة، مساء أول يوم من العام الجديد 2012، حيث قتل عن سابق اصرار وتعمد عل يد جلازة الأمن، حيث هاجمته بوحشية بالغة واغتالته برصاصة بعد أن أطلقت عليه قنبلة غازية حارقة أصابته في رقبته ووجهه بشكل مباشر فيما أكد شهود عيان أن نحو 20 رجل امن، تجمعوا على الضحية وهو كان ما يزال حيا حيث بدأوا يضربونه بالهراوات الى ان اصبح ينزف من رقبته نزفا كثيرا. وعادت قوات آل خليفة في وقت لاحق لتقمع بعنف مفرط مسيرات تشييع مهيبة للفتى الشهيد أمس الاول، ما ادى الى جرح عشرات المواطنين، اصابة العديد منهم خطيرة، واستخدمت هذه القوات قنابل الغاز والهراوى والرصاص لتفريق المشيعين، كما قمعت احتجاجات في مناطق اخرى. وقمعت القوات بلدتي العكر والمعامير لمنع زحف المشيعين إلى سترة بعد غلق جميع المنافذ والطرق المؤدية اليها كما قمعت مسيرات مماثلة في مناطق النويدرات كانت متجة الى جزيرة سترة للمشاركة في مراسم التشييع والدفن.يأتي ذلك في وقت تستمر فيه احتجاجات "اللحظة الحاسمة" التي اطلقها ائتلاف ثورة 14 فبراير، حيث خرج السكان بمسيرات سلمية الى الشوارع في معظم المناطق .
من جانبها اكدت الجمعيات السياسية المعارضة في بيان لها أن السطات الحاكمة تمارس " هستيريا القمع التي تزداد جرعاتها كل يوم وفق نهج مخطط له يهدف إلى زيادة العقاب الجماعي ضد المواطنين في مختلف مناطق البحرين.. وتعذيب ممنهج انتشر من داخل السجون إلى المناطق والقرى، والإمعان في إيذاء اكبر عدد من المواطنين، والاقدام على تحريك ميليشيات أمنية بلباس مدني وزرعها في بعض المناطق" جاء ذلك في بيان تلقت (الهدى) نسخة منه، وقعته 6 جمعيات هي ( العمل الاسلامي ، الوفاق الوطني الإسلامية، العمل الوطني الديمقراطي ، التجمع القومي الديمقراطي، التجمع الوطني الديمقراطي ،الإخاء الوطني). واشارت الجمعيات في بيانها الى فشل سياسة الهروب الى الامام التي ينتهجها نظام آل خليفة عبر افتعاله "قضايا ذات أبعاد طائفية واستمرار إنكار الأجهزة الأمنية لمسئوليتها في قتل المواطنين بتقديم تقارير غير قادرة على الصمود في وجه أي تحقيق منصف ومحايد " منوهة الى أن " الاستمرار في هذا النهج القمعي سيقود بلادنا إلى المزيد من النتائج الكارثية على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية" .