باحث عراقي يحذر : نشوء مجتمع (عقيم) بسبب العمليات القيصرية
|
حذر الباحث العراقي في مجالي البيئة والصحة، الدكتور صديق أحمد الحيالي، من نشوء مجتمع ماوصفه بـ(عقيم وقلة في النسل) مع إستمرار اجراء (العمليات القيصرية) للنساء أثناء الولادة، بسبب عزوف المرأة عن الحمل جراء مخاوفها من اجراء هذا النوع من العمليات. وقال الاستاذ المساعد في مركز بحوث البيئة في الجامعة التكنلوجية في بغداد لـ(الهدى) أن العمليات القيصيرية تتزايد سواء في المستشفيات الحكومية او الاهلية، " خاصة في المستشفيات الاهلية التي لا تكلف نفسها جهدا في اجراء عمليات ولادة طبيعية" متسائلا "اليس من الغريب ان امرأة لديها اكثر من اربعة او خمسة اولاد، وتولد في الاخيرة بعملية قيصيرية"، عازيا ذلك الى سعي بعض الاطباء والطبيبات والمستشفيات "للربح المادي والبحث عن الشهرة" حسب قوله.وأضاف أن "كلف العمليات القيصرية ومخاوف النساء من اجرائها يحد من النسل، ويجعل النساء لايفكرن بالحمل كرد فعل نفسي طبيعي، وبالتالي لابد من بذل الجهود الكافية للولادات الطبيعية التي لاتترك مضاعفات على صحة المرأة، ولابد من تعاون الجهات والمؤسسات الصحية في هذا المجال والتشجيع على اجراء ولادات طبيعية، دون اللجوء الى العمليات الا اذا تطلب الامر او للضرورة القصوى".يذكر ان اجراء العمليات القيصرية للنساء الحوامل ازدادت بشكل كبير في المستشفيات الحكومية و الاهلية، رغم الكلف المالية لتلك العمليات.
وزارة الصحة: 56 % من الولادات قيصرية
من جانبها عزت وزارة الصحة، ارتفاع نسبة الولادات القيصرية داخل صلات الولادة الحكومية والخاصة، الى أسباب كثيرة بعضها فيه نوع من الغرابة، ومن بينها ماوصفته الوزارة بتعليمات الأمم المتحدة بوجوب أخذ رأي المرأة الحامل في نوع الولادة، وترف المعيشة!، فضلا عن خوف بعض الحوامل على جمال أجسادهن، مع الإشارة إلى حالات طبية تستدعي العملية، بدلا من الولادة الطبيعية.وفي تصريح صحفي قال مدير الصحة العامة في الوزارة الدكتور حسن هادي، إن آخر إحصائية لعدد الولادات القيصرية والطبيعية في العراق العام 2009، بينت أن "نسبة الولادات الصناعية أو عمليات فتح البطن، بلغت 56 في المئة مقارنة بنسبة الولادات الطبيعية التي بلغت 44 في المئة".وأضاف أن "بعض المواطنين يعجبهم إجراء عملية في مستشفيات خاصة، وحتى السفر خارج العراق للسياحة ولإجراء العملية، وهذه الشريحة هم من المترفين والقادرين على تحمل هكذا أعباء ".
|
|