قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ظاهرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة بين التقسيم والمنطقة الحرّة..
مشروع جرائم في النخيب
*حسن الحسني
- قلت لزميلي: كيف تنظر لجريمة قتل اهالي كربلاء المقدسة في النخيب بدم بارد؟
- قال: ليست جريمة بل "مشروع جرائم" متتالية جرت في هذه المنطقة المتداخلة مع كربلاء، من جرائم القاعدة ومروراً بقتل (14) باكستانياً عام 2007 الى قتل الحجاج العراقيين وأخيراً قتل أهالي كربلاء، المعتمرين ليل الاثنين الماضي.
- قلت: يبدو ان "الجميع" نسوا او تناسوا ما حدث من كارثة و "الكل" ذهب وراء "ليلاه"..!!
- قال: وكيف؟
- قلت: عادةً انّ ابناء الضحية يجرون تمام المراسيم من تغسيل وتشييع وتلقين ودفن ومراسيم الفاتحة و التأبين، ثم يذهبون وراء المطالبات وتركة الموتى. ولكن يبدو ماحصل في النخيب عكس ذلك، فالجميع ذهب وراء استحقاقاته " السياسية" من خلال اشلاء الضحايا المغدور بهم.
- قال: تقصد بعض ردود الافعال في كربلاء وتصريحات بعض شخصيات عشائر الانبار المتشنجة؟
- قلت: بل توسعت الدائرة لتشمل بعض القنوات الفضائية التي اعتادت على الاصطياد في الماء العكر واصحاب القوائم والكيانات السياسية وكذلك اصحاب النعرات الطائفية. واكثرهم يبحثون عن "بطولة" سياسية على اشلاء ابناء الوطن الواحد من المغدور بهم في قضاء النخيب.
- قال: وهل ضاع "حق" اهالي كربلاء في هذه السجالات و"البطولات" المزعومة والمطالبات والتهديدات؟
- قلت: لنسأل اهالي الضحايا اولاً، ثم انّ ابناء كربلاء يريدون الاقتصاص من الجناة وتأمين الطريق في المستقبل للمسافرين والحجاج والعيش بوئام مع بعض. .. ولكن ياترى ماذا اراد "المهرّجون" والمهوّلون؟
- قال: غير المشروع البطولي لكسب الاصوات واظهار انفسهم غيارى على أهلهم، توخوا إثارة الطائفية!
- قلت: بل سعى البعض لتهيئة الاجواء للمشروع الذي أطلقه " البعض" وما سماّه بـ"الاقليم السني" والتمهيد لتقسيم العراق.
- قال: ولكن التدخل الذي يراه البعض انه كان من قبل السلطة التشريعية في اراضي الانبار واعتقال ثمانية من المشتبه بهم ألم يُضيّع الفرصة لحق كربلاء بحيث اعتبره الشيخ احمد ابو ريشه بـ"اختطاف" وصالح المطلك بـ"عملية غير قانونية" ورافع العيساوي وزير المالية بـ"تصرفات مستغربة"، كل حسب تعبيره !
- قلت: كان اندفاعاً عاطفياً ليس الاّ، مع أن البعض قال بالمقابل انه أمني بحت وبعلم الجهات المختصة، ولكن ردود فعل بعض شيوخ الانبار كان على الاغلب متشنجاً اثر مطالبات مجلس محافظة كربلاء بقضاء النخيب.
- قال: محافظ كربلاء منذ مجيئه للمحافظة يطالب "والى متى يطالب" فاذا كان حق كربلاء فلماذا المطالبة، بل هناك محاكم وشورى الدولة وبرلمان.. وبالتالي يتبين ما هو الحل لهذا القضاء المجاور لكربلاء؟
- قلت: أتذكر قبل عدة سنوات زار محافظ سابق لكربلاء سماحة السيد المرجع المُدرّسي فدعا سماحته الى ضرورة تأسيس منطقة اقتصادية حرة في النخيب يستفيد منها اهالي الانبار وكربلاء والمحافظات المحيطة. وتكون بوابة للتجارة يستفيد منها العراق، بين السعودية وسوريا والاردن من جهة وايران وتركيا وبلدان اخرى من جهة ثانية.
- قال: انه مقترح مهم، فأن أهالي النخيب لابد ان يلمسوا تعاوناً وثيقاً بين كربلاء وبينهم، وتشكل لجنة مشتركة للتعاون ترفع الحيف ونقص الخدمات للطرفين، بهذه الطريقة فأن اهالي النخيب هم الذين يقررون حينها يلتحقون بكربلاء ام لا؟، ولربما هم من سيبادر حينها الى المطالبة بالانضمام الى كربلاء..