خلي ياكلون. .ماطول خالهم طيب !
|
حميد سالم الخاقاني
حل شهر الرحمة والغفران والطاعة الالهية، حل وملايين العراقيين يتلضون ويتقلبون ليلا ونهارا تحت حر الصيف اللاهب، والساسة الذين يتصارعون على المناصب، بين متشبث بها، وبين من يسعى بكل ماوتي من قوة وقدرة الى الوصول اليها، لايدرون ان الكهرباء الوطنية بفضل (...) اصبحت تأتي نصف الساعة من مجموع ست ساعات، وقد لاتأتي، وهو قبل عدة ايام وعد بأن ساعات التشغيل ستتحسن خلال شهر رمضان، وها قد بدأ رمضان!؟، ولا اعتقد ان عراقيا واحدا يمكن ان يصدق الشهرستاني او غيره بعدما ملوا الوعود الكاذبة من وزراء الوزارات الخدمية وخصوصا الكهرباء طيلة الاعوام السابقة.
لن تتحسن الكهرباء، واذا اضطهر الوزير للظهور عبر وسائل الاعلام لكي يسوق المبررات والذرائع والحجج الواهية، فأنه سيقول ان العمليات التخريبية حالت دون ذلك، او انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب السياسات المائية المعادية من قبل كل من تركيا وسوريا، او توقف تدفق الوقود من قبل هذه الدولة او تلك. . وهكذا، ولايعنيه ان صدق المواطن ام لم يصدق ما يدعيه ويقوله.
اخر شيء بات يتوقعه وينتظره المواطن هو صدق اقوال المسؤولين ووعودهم.
والقصة من وزارة التجارة ووزيرها لاتختلف كثيرا عن القصة مع وزارة النفط، فكما هو في كل عام قبل حلول شهر رمضان بوقت قليل خرج معالي وزير التجارة ليطلق وعودا وردية، عن توزيع مواد اضافية كالعدس مثلا والطحين الصفر، ولكن هل هناك من يصدق انها سوف توزع خلال شهر رمضان.. لا اعقتد.. ورسم صورة بهية عن الاسواق المركزية التي لم يسمع عنها ولم يزورها اذا كانت موجودة فعلا معظم العراقيين،
واطلق وعودا الى المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية عن توزيع حصص اضافية لهم بمناسبة شهر رمضان، ولانعرف ولايعرفون هل سيستلمونها قبل نهاية رمضان ام لا..
معالي وزير التجارة لم يتحدث من على شاشة التلفاز عن اي خلل او نقص او قصور في عمل وزارته، لانه من وجهة نظره لاوجود لهذا الشيء، مادام اطلق الوعود المماثلة لوعود معالي وزير الكهرباء، ولينعم الفقراء والمساكين بوعود (..) هولاء الوزراء، ومثلما يقول المثل الشعبي(خلي ياكلون ماطول خالهم طيب)!!.
|
|