صبر العراقيين
|
مهند العادلي
من يسير في طرقات العراق واحيائه السكنية البسيطة يرى في عيون الساكنين التذمر والاستياء في تصرفاتهم ويشعر ان هناك بركان ساكن ولكن يمكن ان يثور على اوضاعه الحالية في أي لحظة.
وسبب ثورة البركان هو واقع العراق وتردي وضعه الخدمي والاوضاع المعاشية لابنائه وفشل سياسي البلاد حتى هذه اللحظة في تشكيل الحكومة رغم مرور اربعة اشهر على الانتخابات البرلمانية , والمواقف المتصلبة لبعض الكتل والسياسيين واصرارهم على (العب لو اخرب الملعب )وكذلك التصريحات الاعلامية الرنانة لهذا النائب او ذاك والتي يعشر من خلالها المواطن ان هناك لعب على جروح العراقيين. (يكفي ) هذه الكلمة التي بدأ المواطن ينطق بها علنا وجهرا في مجالسهم الخاصة والعامة وسبب التحدق بهذه الكلمة شعور المواطن ان ما يجري في المناطق المحصنة (المنطقة الخضراء) هو صعود فئة من الناس على اكتاف الشعب كي يتمتعوا على حسابه بالخدمات والكهرباء والامن والاستقرار اما الشعب الذي انتخبه (الله يتكفل به ). .
النواب يتمتعون ويستلمون الرواتب وشباب العراق يبحثون عن أي فرصة لتعيين كي يبدأ حياته وجيوش من الارامل والايتام ينتظرون من يمد يد العون لهم.
يا ساسة العراق انظروا بقلوبكم الى واقع العراق واهله فقد تنظرون به افضل من مما لا تروه بعيونكم المختفية خلف النظارات خوفا عليها من حرارة الشمس المحرقة. ..
|
|