ديكورات إدارية
|
نزيله ياسر
من الآليات الجديدة والمتبعة في رصد الخدمات وتقديمها والتنسيق مع الجهات المخططة والمنفذة هي استحداث وجود المجالس البلدية ضمن الاقضية والنواحي والمناطق , حيث بدأ عمل المجالس البلدية بعد سقوط النظام المقبور مباشرة عبر انتخابات كانت تجري ضمن المناطق.
وكان سكان تلك المناطق ينتخبون من يجدون فيه الكفاءة والنزاهة من وجهاء ومثقفي المنطقة بحيث كان هؤلاء يعملون من اجل أن يرتقوا بمستوى الخدمات في مناطقهم عبر تنسيقهم مع الجهات المختصة على اختلاف أنواعها,حيث كانت المجالس البلدية تتابع مسألة توزيع الوقود والحصة التموينية وعملية التعليم في المدارس ومتابعة الواقع الصحي للمنطقة. وحتى كانت اغلب تلك المجالس تحل مقام الجهات الأمنية في ملاحقة المسيئين والإخبار عنهم والمساعدة في تسليمهم إلى الجهات المختصة ,
كل هذا كان قبل أربع سنوات أو خمس أما الآن نحن نرى إن المجالس البلدية قد تحولت إلى ديكورات إدارية وانحسرت جهودها بأعمال بسيطة فقط مثل تعين المختارين وغيرها من الامور التي لا تحتاج إلى صلاحيات واسعة.
والقول هنا إننا بحاجة إلى إعادة النظر بوجود المجالس البلدية وصلاحياتها واليات عملها لأنها ضرورية جدا في مسألة تسريع الخدمات وتفعيلها.
|
|