في رمضان. . غياب الكهرباء وحضور الفلكلور العراقي..؟
|
حامد الحامدي
من الواضح جدا إن أزمة الكهرباء سوف لن تجد طريقا إلى حلها حتى صياح الساعة، إذ إن الحكومة الحالية تصب جل اهتماماتها على كيفية المحافظة على ما حققته من مكاسب خلال الأربع سنوات الماضية. .!
أما ما يحتاجه المواطن فذاك شيء أخر لا علاقة له بالموضوع في الوقت الحاضر. فالعراقيون دخلوا شهر الله الفضيل، شهر رمضان الذي اعتاد الشعب العراقي أن يجعلوا من هذا الشهر شهرا مميزا في كل شيء. . بالصيام والعبادة والدعاء لله بان يحفظ العراق وشعبه. .
وواحدة من أهم تلك المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي وخصوصا في هذا الصيف اللاهب هي مشكلة الكهرباء التي بدأت تفقد الشعب العراقي أعصابه وتقلل من هدوءه لأنه يريد من الساسة الذين هم ألان في قمة هرم السلطة أن يقدموا له ما وعدوه خلال حملاتهم الدعائية الانتخابية على الأقل في شهر رمضان شهر الطاعة والغفران.
وان يوفروا للمواطنين على الأقل كما وفر الإخوة الأكراد لمواطنيهم بما لا يقل عن ( 18 ) ساعة من الكهرباء الوطنية يوميا، وهذا ممكن أن يساهم في تقليل التشنج الموجود حاليا بين المواطن والحكومة.
ولكن الملاحظ من وضع الشارع العراقي ومن وضع الحكومة كحكومة منتهية الولاية والصلاحية بان العراقيون سوف يجدون حلا لهذه المشكلة وهو بإعادة دور الفلكلور العراقي من جديد عن طريق الفوانيس التي كان يلعب بها الأطفال في ليالي رمضان وهم يطرقون أبواب بيوت الأزقة واحدا واحدا ويغنون بكل براءة ( ما جينة يا ماجينة ) فقد حان الان دور الكبار ليغنوا ويتغنوا من جديد بما وفره لهم هذا الفلكلور لكن بمفردات جديدة يخاطبون بها الحكومة الموقرة ( الكهرباء ما إلهه حل. . فانوسنة هو الأمل ).
|
|