فكّر بصوت عالٍ.. تنجح.. ولكن ليس في الانتخابات !
|
هكذا تقول دراسة علمية اجريت على طلاب جامعيين في اسبانيا، حيث وجد علماء أن التفكير بصوت عال قد يساعد فعلاً في حل المشاكل تحديداً الطلاب في حل المسائل المعقدة في مادة الرياضيات بشكل أسرع وأدق، في بحث قد يناقض نظرية عتيقة تحث على مراجعة الدروس في هدوء وصمت. وقد تحدثت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة غرناطة فارقاً في أسلوب تدريس مادة الرياضيات في الفصول الدراسية، التي قد يعلوها الضجيج أثناء محاولة التلاميذ إيجاد حلول للمسائل المعقدة. وركز الباحثون خلال الدراسة التي نشرت في دورية "أبحاث علم النفس التربوي" على الطلبة الذين يدرسون الرياضيات في السنة النهائية بالجامعة، حيث جرت مراقبتهم وتسجيل محاولاتهم أثناء حل مسائل معقدة في الرياضيات.ووجد الباحثون إن الذين فكروا بصوت عال في تفاصيل الحل زادت بينهم فرص حل الأسئلة نفسها بشكل صحيح عن أولئك الذين فكروا بصمت.وقال البروفيسور خوسين كاستيلانوس، من "جامعة الأنديز" في فنزويلا، إن مناقشة المشاكل وسيلة ذكية للتعلم، واشار الى أن "الطلاب الذين يفكرون بصوت عال أثناء حل مسائل رياضية في مقدورهم حلها سريعاً كما تزداد أمامهم فرص إيجاد حل صحيح لها عن الفئة التي لا تفعل ذلك". وأردف قائلا، "إن القدرة في إدارة التقديم مثل الحديث بصوت عال أو الاستعانة بالرسومات يرتبط ارتباطا وثيقا بالنجاح في حل المشاكل".
وفي العراق، يؤكد المواطن والمراقبون أنه من غير المؤكد إنطباق هذه الدراسة ونتائجها على الساسة والنواب، ليس من ناحية "التفكير" طبعا، إن وجد !، بل من جهة المزايدات والصراخ، في "حملاتهم" و"معاركهم" الانتخابية !، التي بدأت الجمعة الماضية، وأتسمت في جانب كبير منها بتصريحات نارية من مختلف العيارات والاشكال والمضامين، في "حفلة ومهرجان" لتراشق التهم والتسقيط المتبادل من على شاشات الفضائيات والمقابلات الصحفية، فبدأت أصوات الكثير منهم تعلو كثيرا مخترقة ليس حواجز الصوت فقط، بل في بعض الاحيان حتى" حاجز "الضمير والاخلاق والدبلماسية والكياسة"!؟، وربما يكون هؤلاء قد قرأوا الدراسة المذكورة فأحبوا تجريبها لعلهم يحظون بالنجاح !.
|
|