ثقافة الهذيان.. عالم ينغمس في تسلية"المجون" و يبحث عن "عفة" للكلاب !
|
رجاء عبدالرحمن/ الهدى/ بغداد:
عندما يتم مسخ العواطف والحب ، والمشاعر النبيلة بين المرأة والرجل وسلخها من إطار الشرع والاخلاق و الحشمة والعفة، وتحويلها الى دعوات مبطنة للعلاقات غير البريئة و للاختلاط الجنسي، تتحول الى مرتع وخيم تحت مسميات براقة خادعة كـ"عيد العشاق" الذي يوافق يوم 14 نيسان من كل عام او مايسمى عيد "فالنتاين" عند النصارى، نسبة الى القس فالنتاين. وتحكي المصادر النصرانية أن شباب القرى في عيد الرومان كانوا يجتمعون منتصف شهر فبراير من كل عام ويكتبون أسماء بنات قريتهم ثم توضع في صندوق ويأتي كل واحد من هؤلاء الشباب ويسحب ورقة من الصندوق والفتاة التي يخرج له اسمها تكون عشيقته إلى السنة القادمة فقط !؟. وفي هذا السياق، وفيما أنغمس ملايين البشر، وكما في كل عام، في الغرب ودول امريكا اللاتينية وغيرها، في اوحال الرذيلة والعلاقات الاباحية في سياق مايسمى بـ"مهرجانات" للحب، و "للتعري" ومن ذلك أيضا كرنفال "ريو" البرازيلي، وغيرها، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، تم الاعلان في امريكا عن "حزام عفة" للكلاب ! لمنع تكاثرها.
فمن بين المهرجانات الشهيرة والسنوية، عيد العشاق او "فالنتاين" ومن ابرز مظاهر الاحتفال بهذا العيد المزعوم، كرنفال "ريو" في البرازيل الذي بدأ الجمعة وأنتهى أمس الاثنين،، بمشاركة عشرات الملايين، واجتذاب مئات الالاف من مختلف انحاء العالم .وتسلم الملك، مومو، رمز كل التجاوزات في كرنفال الريو، مفاتيح المدينة الرمزية من رئيس البلدية وصرخ الملك قائلا "أصدر اوامري لكي يتسلى الجميع". والتسلية التي يشير اليها لاتقتصر على عروض الرقص والغناء والتعري والمجون، بل تتضمن، ممارسة الشذوذ الجنسي والعلاقات الجنسية الاباحية بين عشرات الاف النساء والرجال، ما يدفع الجهات الحكومية التي لاتستطيع السيطرة على الوضع كل عام الى توزيع "ملايين الواقيات الذكرية" على المشاركين !، وذلك لمنع الحمل و إنتشار وانتقال الامراض الجنسية الخطيرة كالايدز وغيره. ووفقا الشبكة أوغلوبو التلفزيونية وزعت وزارة الصحة البرازيلية نحو 60 مليوناً من الواقيات الذكرية مجانا. وتعالت صيحات منظمات حقوق الطفل في البرازيل معبرة عن قلقها من مشاركة الاطفال في المهرجان هذا العام، ومن بينهم الطفلة جوليا ليرا ذات السبعة أعوام التي قدمت كراقصة عارية، ما جعل أحد القضاة ينظر في منع مشاركتها في الكرنفال، ولكن والد الطفلة وقف مشجعا على مشاركة ابنته !، كما اختارت مدرسة فيرادورو الشهيرة هذه السنة الطفلة جوليا لتكون "ملكتها" للمهرجان !، حيث يتم انتخاب الملكات بناءً على العري ومواصفات الجسد !، وقالت منظمات حقوق الطفل إن مشاركة جوليا ستشجع على معاملة الأطفال بوصفهم سلعا للجنس.وتقول السلطات أن في البرازيل من المراهقات والفتيان من مثليي الجنس أكثر من ستمائة وثلاثين ألف مصاب بمرض الايدز،وتسجل سنويا نحو 35 الف اصابة جديدة، وفق الارقام الرسمية.
وبالانتقال من "ثقافة" الاباحية والانحدار البشري، والعودة الى الحرص على "عفة الكلاب" !، اخترع مربي كلاب أميركي "حزام عفة يشبه الذي كانت تستخدمه النساء في اوربا في القرون الوسطى !، لمنع إناث الكلاب من التكاثر. وقال دكستر بلانش إنه اخترع الحزام بسبب تكاثر الكلاب في أميركا وبعدما لاحظ تردد الكثير من أصحابها في إخضاعها لعملية جراحية لمنعها من التناسل. وقال بلانش "لحزام العفة فوائد كثيرة لأنه قد يحمي الكلبة من الأمراض عبر التزاوج"، مضيفاً "فكرت بالأمر بعدما لاحظت أن الكثيرين يشفقون على كلابهم ولا يريدون إخضاعها لعمليات جراحية لمنعها من التكاثر".بدورها قالت مديرة قسم أبحاث البيطرة في الجمعية الأميركية للرفق بالحيوانات الدكتورة كاثلين ماكولينسكي "أعتقد أن هذه الوسيلة هي أفضل خيار للكلاب".
هذا وتحظى هذه مهرجانات وكرنفالات "العشاق" بتغطية اعلامية واسعة جدا، عبر مختلف وسائل الاعلام ومنها العربية، التي ازداد في السنوات الاخيرة ترويجها لذلك، فيما اخذ التشجيع والترويج لهذه الثقافة يتسع وينتشر في دول عربية واسلامية، لاسيما في الجامعات والثانويات، فضلا عن أقامة حفلات خاصة بالمناسبة يحييها المطربون والمطربات، والمطاعم والفنادق السياحية، بيافطات وبرامج تسلية متنوعة تحت مسمى"الحب" وتشجيع الشباب على ابرازه !؟.
|
|