قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الوضع السياسي المأزوم في العراق..
عندما يفلس المنطق تتتحرك (الايادي) و(المحاكم) وتواقيع لسحب ثقة (مفقودة)
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة بغداد/ الهدى:
وصلت حالة التشنج والصراع في المشهد السياسي في البلاد المستمرة منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية، الى مرحلة غاية في التعقيد والسوء اليوم، بحسب معظم المراقبين والمحللين، بما فيهم قادة واعضاء الكتل السياسية ذاتها. يأتي ذلك في وقت ينتظر الشعب من زعماءه ونوابه أن يكفوا عن تصعيد لهجة الخطاب المتبادل فيما بينهم والالتفات الى ملفات وقضايا تمس حياة الناس وتسيير وادارة دفة البلاد على الصعد الاقتصادية والأمنية والخدماتية وغيرها، فضلا عن استحقاقات حساسة كقرب حلول موعد تطبيق اتفاقية الانسحاب الامريكي من عدمه. وكان يوم الجمعة الماضي، موعدا لتفجر فتيل الازمة السياسية بشكا فاقع ، حيث شن زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي هجوما شرسا ولاذعا ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، متهما اياه بالكذب والتضليل، في لهجة اجمع معظم النواب والمسؤولين على انها كانت حادة ولاتسهم الاّ في تعقيد الوضع وتأزيمه أكثر، فيما رأى المدافعون عن علاوي بأنها صحيحة، وجاءت رداً على تمزيق بعض المتظاهرين في ساحة التحرير لبعض صور علاوي، حين كانوا يتظاهرون للمطالبة بإعدام الجناة الذين ارتكبوا جريمة (عرس الدجيل) بينهم المدعو فارس فليح الذي كان يظهر في اوقات سابقة في صور تجمعه مع علاوي. مقربون من المالكي، اعلنوا عن تقديم شكوى قضائية ضد علاي، وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد أنه تم التقدم بالدعوى الى السلطات القضائية لمحاسبة علاي على ما اورده من (أكاذيب) في خطابه. مطالبا الاخير بتقديم اعتذار علني. فيما اعلن اياد علاي بالمقابل أنه سيقوم بإستجواب لرئيس الوزراء في البرلمان بشأن ماوصفه النائب حيدر الملا بـ(العنف الذي تعرّض له المتظاهرون في ساحة التحرير يوم الجمعة ) حسب تعبيره، و(الفساد الذي تعاني منه مؤسسات الدولة فضلاً عن الخروق الأمنية المستمرة).
وانتقل التأزم الى البرلمان في أول جلسة يعقدها بعد انتهاء عطلة النواب، حيث افتتح المجلس جلساته بأشتباك (لفظي) بين النائب في العراقية حيدر الملا والنائب في دولة القانون كمال الساعدي، انتهى الى استخدام الأيدي، قبل أن يتمكن نواب اخرون من فض النزاع. من جانبه كشف النائب عن دولة القانون هيثم الجبوري، ان هناك مسعى من كتلته لسحب الثقة من اياد علاوي بسبب عدم حضوره جلسات مجلس النواب. وقال الجبوري (الهدى) أن هناك مسعى " لجمع التواقيع لسحب الثقة من زعيم القائمة العراقية اياد علاوي بسبب عدم حضوره الى جلسات مجلس النواب وشتمه للعملية السياسية"،داعيا علاوي "لتقديم استقالته لانه لم يحضر الا جلسة واحدة ولم تستغرق الا بضع دقائق ", لكنه اضاف "ان هناك مسعى من رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ونية لدى التيار الصدري لتهدئة الامور بين دولة القانون والقائمة العراقية". كما قال عضو التحالف الوطني خالد الاسدي، الاثنين، إن التحالف لا يمانع استجواب المالكي ، وأوضح الاسدي لـ (الهدى) أن (التحالف الوطني ليس لديه مانع من استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي في قبة البرلمان شرط أن يتم الأمر ضمن الإطار الدستوري أما في حال ارتباط الاستجواب بالقضايا السياسية فسيكون هناك منع دستوري من الإقدام على هذه الخطوة) حسب تعبيره. من جهته قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان، إن التحالف الكردستاني لن يشارك في حملة جمع التواقيع لطلب استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يعتزم علاوي تقديمه في جلسة علنية بمجلس النواب. وأوضح عثمان (الهدى) أن "التحالف الكردستاني يسعى إلى حل المشكلات بين العراقية والتحالف الوطني ولا نحبذ المشاركة في حملة جمع التواقيع ".