قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

تتمة/ المرجع المُدرّسي يدعو الى تطويق الاتهامات والسلبية
وقال سماحته (أن الشكر في بصائر القرآن الكريم وقيم وتعاليم الاسلام عموما جُعل عنواناً للحضارة وصنواً للحكمة و وسيلة للسمو والتكامل وهدى في حياة الانسان وبنائها وتقدمها، وأن من شكر نعم الله تعالى معرفة وشكر الايجابيات الكثيرة المتاحة، وأن هذه الثقافة وهذا التوجه الايجابي يفتح أمامنا أفاقا للانطلاق وقدرة على العمل والانتاج ومعالجة المشاكل ومواجهة التحديات، على العكس تماما فيما لو تحرك الانسان فقط ليحصي السلبيات وما هو غير متاح في الراهن الأني، وينغلق عليها، وبالتالي يكون سلبياً دائماً او يفتش عن مبرر للجمود، من هنا؛ اذا فكر الانسان بالايجابيات وفي ما يملك ستكون عنده الحيوية والقدرة على تحدي الصعاب والازمات ، ثم يتقدم لنباء حضارته. اما الذي يفكر في السلبيات طيلة عمره فانه لن يحصد سوى السلبيات نفسها. ولذلك يقول نبينا الاكرم (ص): تفألوا بالخير تجدوه).
واوضح أننا ( لنتحرر من آثار الدكتاتورية وننطلق في رحاب الشكر لله تعالى واستثمار الفرص والطاقات ، علينما أن ننظر الى الحياة بأيجابية، فالمواقف والنظرات السلبية تقتلنا ولابد من التوجه الى الايجابيات، وبالطبع فـأن هذا لايعني ان يركن الانسان الى السكون والجمود ويصمت هن حقوقه وعلى الاخطاء والسلبيات، انما ان يطالب الشعب بحقه و روحه مفعمة بالايجابيات والأمل..ان تكون البداية من داخل انفسنا ومن داخل قلوبنا وضمائرنا، بمعنى اننا يجب بدايةً ان نكون ايجابيين وصادقين ولاننطلق في مواقفنا من نفس وأفق ضيق وروح سلبية..)
وتابع بالقول (مشكلتنا في ما يرتبط بالعلاقة مع الاخرين ان البعض منّا يشعر بالصيق وبالكراهية إزاء الآخر،الا نتذكر و نقرأ كلمة أمير المؤمنين عليه السلام وما أروعها من كلمة يجدر ان تكون على لافتة وتنشر في العالم، حيث يقول: "الناس صنفان اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"، إذن؛ لماذا ظاهرة الكراهية منتشرة في اوساطنا؟ وكل يصارع ويريد الغلبة لنفسه في حين ان لكل انسان دوره ومكانته ومسؤوليته التي يمكن أن يؤديها في هذه الحياة، والمثير ان البعض ورغم كراهيته لشخص ما، فانه وبعد موته تراه يظهر الحب والودّ له ويتحدث عن مناقبه وايجابياته! صحيحة هي مقولة (اذكروا محاسن موتاكم)، و لكن لماذا تنحسر هذه اللهجة الايجابية والودية في حياة ذلك الانسان؟) وتسائل ( ما الذي يدفع الانسان للاغترار بنفسه والنظر بسلبية وسوء ظن الى الناس والى الامور، لماذا لانجعل اللسان يرتاح من التهمة والغيبة والنميمة واتهام الاخرين. فعندما يكون قلب الانسان ولسانه نظيف، فان الاجواء تبعاً لذلك ستكون نظيفة ايضاً، المجتمع سيكون نظيفاً وصادقاً في نواياه ومقاصده، حيث لا يتهم أحد الآخر ولا يتعالى هذا على ذاك ، وبالنتيجة يتحقق مجتمع الشكر، آئنذ يكون بالامكان التحرك الى الامام..).