أصدرت جمعية العمل الاسلامي في البحرين بيانا، يوم أمس الجمعة، بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لثورة الشعب البحريني على السلطة الحاكمة في الرابع عشر من فبراير عام ٢٠١١م.
وقالت الجمعية في بيانها، والذي تلقت مجلة الهدى نسخة منه، “نُحيي شعبنا المجاهد في البحرين في ذكرى انطلاق ثورته الكبرى ، والتي تفجرت كثورة غضب عارمة ضد الإستبداد والظلم والإضطهاد السياسي الذي عانى منه شعب البحرين طويلاً من قبل السلطة الحاكمة”.
وبين الجمعية ” ان الثورة بلغت فيها المشاركة الشعبية أعلى نسبة شهدتها المنطقة وحملت مطالب عادلة.
تسع سنوات مضت على تفجر ثورة شعبنا، مارس فيها عتاة السلطة الحاكمة كل أنواع القهر والتعذيب والإذلال والقمع الممنهج لإنهائها وتحطيم صمود شعبنا، ما أدى الى سقوط أكثر من مئتين وخمسين شهيداً من شعبنا، وبعضهم أطفال وأجنة ونساء، ودخول عشرات الآلاف في السجون والمعتقلات وقد تعرضوا خلالها لأبشع أنواع التعذيب، ولا يزال أكثر من خمسة آلاف سجين منهم خلف القضبان”.
واضاف البيان ان “السلطة الحاكمة ضمن إجراءاتها الإنتقامية قالمت بفصل أكثر من ستة وعشرين ألف عامل وموظف ومتخصص من أعمالهم ووظائفهم، كما استخدمت القوة المفرطة لمواجهة المسيرات والتظاهرات مما أدى الى إصابة آلاف الجرحى، وفقد بسببها قرابة مئة مواطن أحد أعضائه؛ بينهم خمسين شخص ممن فقد عينيه أو أحدهما”.
وتابع البيان ان “البحرين باتت دولة بوليسية قمعية اضطرت المئات لمغادرة وترك البلاد والعيش في المنافي القسرية، كما قامت السلطة في سابقة تاريخية بإسقاط الجنسية عن أكثر من ألف مواطن وتهجير بعضهم، مضيفا “إن شعبنا لن يتراجع عن حقوقه المشروعة، متمسكاً بكلمة أمير المؤمنين عليه السلام بشموخ وإباء “لَنَا حَقٌّ، فَإِنْ أُعْطِينَاهُ، وَإِلاَّ رَكِبْنَاا أَعْجَازَ الْإِبِلِ، وَإِنْ طَالَ السُّرَى”، ومردداً قول الإمام الحسين عليه السلام: “هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك”.
وأكدت جمعية العمل الإسلامي “أمل” في بيانها على ما يلي:
أولاً: إن ثورة الرابع عشر من فبراير قد أسقطت وللأبد شرعية السلطة الحاكمة، وإن فرض الأمر الواقع بالقوة لا يمنحها أي شرعية.
ثانياً: إن كل وسائل السلطة الجائرة في قمع شعبنا لم ولن تغير موقفه الرافض لحكمها.
ثالثاً: إن على الأمم المتحدة والحكومات الحرة في العالم أن تتخذ مواقف واضحة من السلطة الديكتاتورية في البحرين، لافتة الى ان هذه المطالب من أقل حقوق شعب البحرين الذي هو أحد أعضائها.
هذا ودعت الجمعية في بيانها ابناء الشعب البحريني في الذكرى السنوية التاسعة الى أن يجعل من يوم الجمعة الرابع عشر فبراير وما بعده ملحمة شعبية بأكبر وأوسع مشاركة شعبية في إحياء الذكرى وتجديد الثورة في جميع أنحاء البحرين.
