دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي القوات الأمنية بمختلف أجهزتها إلى القيام بواجبها في الدفاع عن البلد والممتلكات العامة والخاصة وحماية المتظاهرين السلميين، مؤكداً على أن أي تقصيرٍ في هذا الواجب، سيأخذ البلد إلى نفق الفتنة، وينزلق العراق إلى حيث صارت إليه بعض دول المنطقة كسوريا وليبيا وغيرها.
جاء ذلك في كلمته الأسبوعية بمكتبه في مدينة كربلاء_المقدسة، حيث حذّر سماحته من تضعيف القوات الأمنية بالقول: “إن تضعيف القوات الأمنية في العراق والذي سعت إليه أبواق الفتنة ولا زالت، سيؤدي إلى دمار العراق وسيكون الجميع ضحيةً لذلك”، مشيراً إلى أن ضياع البوصلة لدى البعض جعله أداةً بيد الأعداء ضد أبناء وطنه وأبطال القوات الأمنية فيه.
وعلى صعيدٍ متصّل أكد المرجع المدرسي على أن الأمة الإسلامية تتعرض لماكنةٍ إعلامية قوية تهدف إستعبادهم فكرياً وثقافياً، ومن جملة أساليبهم بث الفتنة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وقد زادت هذه الأجهزة من زخم إعلامها الفتنوي خلال الأشهر الماضية، لخلق التناحر بين المجتمع إنطلاقاً من سياسة “فرّق تسد”.
وبيّن سماحته، إن الإستماع إلى أبواق الفتنة سيؤدي إلى التأثر بخطابها وترجمته إلى سلوك عملي مهلِك، ومنها التنازع والتناحر الداخلي، وتسائل: لماذا يتساقط الشباب الأبرياء في ساحات التظاهر؟ وكيف بات شعبنا يقاتل بعضه البعض وفي أقدس المدن، ويريد الواحد أن يفتك بالآخر ويسفك دمه؟”
مؤكداً أن ذلك مما يبتغيه الأعداء عبر منصات إعلامهم، وأبواق فتنتهم التي يجب على العقلاء أن يقوا أنفسهم من التأثر بها.