أقامت مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية في صنعاء احتفالاً تأبينياً في بيت الثقافة بصنعاء بمناسبة الذكرى الرابعة لإستشهاد الشيخ الشهيد نمر باقر النمر وذلك بالتزامن مع استشهاد فقيدي الجهاد الفريق قائد قوة القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
الحفل التأبيني عُقد بحضور جمعٌ غفير من العلماء و الشخصيات، بالإضافة إلى تغطيات صحفية، محلية وعالمية كما وتخلّل الحفل العديد من الفقرات الفنية من أناشيد ومطبوعات ثقافية، وغيرها.
وبدأ الحفل بكلمةٍ لسماحة السيد إبراهيم الشامي أوضح فيها أن “الفوارق عند المسلمين جاءت نتيجة الإستعمار، وهي خطيئة من خطايا سايكس بيكو”، مؤكداً على “ضرورة تجاوز المُسميات المُفرّقة بين المسلمين”.
وتابع ان “عصر الإنهزاميين قد ولّى وإلى غير رجعة، وها هو عصر المقاومين الأحرار يلوح في الأفق”.
وألقى السيد يحيى صباح، كلمة مؤسسة الرسول الأعظم التي ذكر فيها أهم الرسائل التي نستلهما من ذكرى شهادة الشيخ النمر وتأبين الشهيد قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وهي: “إن هذا التأبين واجب ديني وتكليف أخلاقي”.
ولفت” الى أن مَن يعتدي على الشعب اليمني اليوم وعلى امتداد أربع سنوات هو نفسه أصالة أو وكالةً هو من قتل الشهيد النمر، ومن قتل قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس، و بالتالي فإن العدو واحد”.
صباح أكد “أن أهداف وقيم الشهداء الثلاثة، والتي دفعوا حياتهم ثمنا لها هي نفس الأهداف التي ينشدها الأحرار في اليمن، و هي التي نقدم لأجلها شلال الشهداء”.
وأضاف؛ من هنا فإن الأهداف موحدة، مردفاً بالقول ان من الأهمية بمكان ضرورة الإقتداء للإهتداء، ذلك لأن في حياة هؤلاء الشهداء من الدروس الرسالية الكثير والكثير”.
يُذكر أن السلطات السعودية أقدمت على إعدام الشيخ الشهيد نمر النمر مع 47 شخصاً في ٢ يناير ٢٠١٦ على خلفية نشاطه السلمي في المعارضة السياسية للنظام السعودي، إذ تضمنت محاكمات الشيخ النمر جملة من المخالفات القانونية والقضائية، بما في ذلك سرية المحاكمات، عدم السماح للشيخ النمر بالدفاع عن نفسه، وعدم إيجاد أدلة تثبت المزاعم والإتهامات التي وجهت له، لكن مع ذلك جرت محاكمته على أساسها.