امتدت أيادي التخريب في كربلاء المقدسة مرة أخرى لتطال جامع الامام الحسين، عليه السلام، وسط المدينة مساء أمس الاثنين في محاولة ثانية لإضرام النار فيه.
وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لمشهد النيران من داخل محيط الجامع الكبير بعد اقتحامه من قبل مجموعة من المندسين والمخربين الذين حاولوا إضرام النار في الخيام الكبيرة المنصوبة بشكل ثابت لاستضافة زائري الامام الحسين في الزيارات المليونية، وايضاً لإقامة المناسبات الدينية، بيد أنهم فوجئوا بكون هذه الخيام مُعدة بشكل مقاوم للاحتراق، رغم أن العناصر الارهابية أضرموا النار في كرفان قريب على أمل تحقيق هدفهم بإحراق جميع الخيام الكبيرة الواقعة في محيط الجامع البالغ مساحته 18000م فباءت محاولتهم بالفشل.
وكانت هذه العناصر المُندسة قد حاولت أكثر من مرة إضرام النار في هذه الخيام بعد اقتحامهم الجامع، وبعد فشلهم المتكرر قاموا بتحطيم الأثاث الموجود من أجهزة تبريد ومفروشات، وحتى كتب الأدعية والقرآن الكريم.
من جهتهم أكد المتظاهرون المعتصمون في ساحة الأحرار (التربية) والقريبة من الجامع المستهدف، براءتهم من جميع أعمال العنف غير الحضارية، واستنكارهم لأي عمل تخريبي يؤدي الى الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على سلمية التظاهرات المطالبة بتغيير الواقع الفاسد وتحقيق الإصلاحات الحقيقية في العراق.
يذكر ان المشروع الذي هو قيد الانشاء عبارة عن مجمع خدمي ديني يُعد الاكبر من نوعه في المدينة ومن المؤمل ان يستضيف في الزيارات المليونية 50 الف زائر يومياً.
