ادانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الجمعة، “الاعدام الغوغائي” لشاب في ساحة الوثبة، داعية السلطات الامنية لالقاء القبض على مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة.
وقالت البعثة في بيان لها اليوم (13 كانون الاول 2019)، “تدين الـ(يونامي) بأشد العبارات الإعدام الغوغائي لشاب في ساحة الوثبة ببغداد”، مؤكدة إن “الأمر غير مقبول ولا يمكن للأفراد إنفاذ القانون بأيديهم ويجب أن يسلموا إلى السلطات المختصة أي شخص شوهد وهو يرتكب أي أعمال إجرام أو عنف أو هو متهم بها”.
ودعت “السلطات إلى إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة، معبرة عن ادانتها جميع أعمال العنف والخطف والترهيب ضد المحتجين”.
من جانبها أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان، الخميس، عن جملة أمور عكستها حادثة ساحة الوثبة في بغداد.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان صدر يوم أمس الخميس، (12 كانون الأول 2019)، ان “جريمة الوثبة البشعة اليوم تعكس لنا العديد من الأمور الواجب التوقف عندها:
1- الجرأة الكبيرة لدى هذه العصابات للقيام بهكذا جرائم وفي قلب العاصمة وهو امتداد لجرائم قتل المتظاهرين منذ بداية تشرين الاول.
2- غياب أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة للعب دورها الحقيقي في حماية امن المواطن سواء الاستخبارية منها حيث لا يوجد للان كشف لملابسات الحادث كما لم نرى لسابقاتها من مجزرة الناصرية او السنك، أو للاجهزة الامنية الاخرى للتدخل لمنع إدارة التوحش في هذه الجريمة التي استمرت لساعات، والتي يجب أن تطالها المحاسبة والعقاب لو أردنا ان نتكلم عن دولة وعن مؤسسات.
3- ان كانت الجرائم الاخرى تنقصها الادلة والصعوبة في تشخيص المجرم فالجريمة الحالية واضحة المعالم والوجوه مكشوفه وكل شيء موثق وجاهز للقصاص من الجناة.
4- وجود مئات ان لم يكون الالاف من المواطنين المتواجدين والذين اكتفوا بالتصوير والمشاهدة مؤشر خطر يدل على مستوى العنف او القبول بالعنف لدى المواطنين وهو ما سيكون عائقا أمام اي سلم مجتمعي او استقرار مستقبلي ان لم يتم إيجاد حلول سريعة منهجية لها”.