أقام مركز “متدبرون” التابع لحوزة “الشهيد النمر”، يوم أمس الاثنين، ندوة ثقافية لدراسة الواقع بمنظار القرآن الكريم على قاعة مكتبة “إقرأ” في جامع أهل البيت عليهم السلام بكربلاء المقدسة.
وقال العضو في حوزة الشيخ الشهيد النمر رضي الله عنه، حسين الاميري ان الندوة التي قدمها استندت الى الآية المباركة (أتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
واوضح الاميري في تصريح لمجلة الهدى ان الندوة استندت على ان أي عمل وأي مشروع يقوم به الإنسان لابد ان يتوافر فيه شرطان، وهما التقوى وملازمة الصادقين.
وبين الاميري اننا في واقعنا اليوم وما نعاني من أزمات ومظاهرات ورفع للرايات وركوب للموج واطلاق للشعارات، علينا ان نعرف مع من نكون؟ وهل نؤيد او نرفض؟ أو نؤيد من؟ أو نرفض من؟.
وتابع بالقول الجواب نجده في الآية المباركة إذ انها تبين لنا قواعد عامة للسير بها فتطالبنا اولا بالتقوى، موضحا ان التقوى هنا تعني أن لايكون هنالك تعدي للحرمات، والتقوى تعني عدم الرقص والغناء والتجاهر بالفسق، مضيفا كما انها تعني عدم التعدي على الآخرين وتهميشهم وتسقيطهم وبالخصوص منهم العلماء والمؤمنين، كما تعني عدم التخريب والتكسير والحرق.
ولفت الاميري الى ان الندوة الثقافية تطرق الى ان من تكون عنده هذه الأمور ولم يلتزم بالتقوى، فاننا نفهم من الآية أن نرفضه ولانؤيده وأما من يكون متقيا نؤيده.
واشار عضو حوزة الشهيد النمر الى ان الأمر الثاني الذي تأمرنا به الآية هو أن نكون مع الصادقين، مؤكد بالقول على ان الاجابة على تساؤل من هم الصادقين، تعني بهم الذين صدقوا مع الله ومع الناس والصدق يعني مطابقة الأقوال للافعال.
وقال ان الآية الكريمة تأمرنا بأن نكون مع الصادقين وبالتالي أن لانكون مع غير الصادقين، فنحن الآن في ساحات التظاهرعلينا ان نرفض ولانسمع ولانكون مع الكاذبين الذين لايصدقون، فمن لا يصلي او يسمع الغناء أو غير ملتزم دينيا او يحمل فكرا شيوعيا او علمانيا فهذا غير صادق مع الله، متسائلا الشخص الذي من امثال هؤلاء كيف يكون صادقا مع الناس، داعيا الى التحذير منهم وعدم السماع لهم وان لانكون معهم، وان نبحث عن الصادقين المؤمنين لنستمع لهم ونتبعهم ونكون معهم.