دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى الحذر من الوسائل الإعلامية المأجورة، التي تهدف إلى بث الفتنة بين أبناء الشعب العراقي وتدعو إلى الإحتراب الداخلي، وهدم ما بناه العراقيون طيلة السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها في مكتبه بكربلاء المقدسة، بحضور حشد من الزائرين ومن اهالي المدينة، حيث بيّن سماحته دعمه للمظاهرات مشدداً على ضرورة إبقاء المظاهرات المطلبية في حدودها السلمية، مستنكراً لحالات التخريب وتعطيل الحياة، الحاصلة من قِبل بَعض الشباب المغرر بهم بواسطة صفحات تواصل إجتماعية ممولة من جهات مشبوهة.
وعزا سماحته السبب في تأثر بعض الشباب بأبواق الفتنة، إلى عدم وجود تربية صحيحة، تمنح الفرد المناعة الكافية من الإعلام المظلل، داعياً الحوزات العلمية والمؤسسات التعليمية في البلد إلى تحمل مسؤوليتها في تغذية الجيل الصاعد بالثقافة السليمة، المبتنية على القيم السامية.
وجدد سماحة المرجع المدرسي دعوته إلى نبذ العنف بكل صوره، سواءاً من جانب المتظاهرين أو من جانب القوّات الأمنية، معتبراً أن الجميع إخوةٌ في هذا الوطن، ولا يجوز سفك دم مسلمٍ من دون حجةٍ شرعية.