المرجع و الامة

المرجع المدرسي يؤكد دعمه للمظاهرات السلمية والمطالبة بالحقوق؛ ويحذّر من إدخال البلد إلى نفق الفتنة

أكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، في كلمته الاسبوعية في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، يوم الخميس، على دعم المظاهرات وتغيير القوانين المعطلة لتقدم البلد والمسببة بتفشي الفساد فيه، والمطالبة بالحقوق المشروعة من خلال التظاهرات السلمية ولكن حذّر من تخريب البلد وهدم ما بناه الشعب العراقي طيلة الفترات السابقة، مبينا أن الإصلاح ينبغي أن يكون مصححاً للمسار لا هدما له.

ودعا سماحته إلى عدم فسح المجال امام المخربين في حرف مسار التظاهرات.

وتابع سماحته، محذّراً الجهات التي تنفخ في بوق الفتنة بين أبناء الشعب.

وأكد المرجع المدرسي على ضرورة الموازنة بين الحماس كقوة محركة للانسان؛ وبين الحكمة كقوة موجهة للحماس، لكيلا يتم أخذ البلاد الى الفوضى وضياع حقوق الناس، مشدداً على أن تطور البلاد لا يكون من خلال هدم ماتم بناءه وادخال البلد في الفوضى.

وأشار سماحته إلى خبث بعض الأجهزة الإعلامية المأجورة من أعداء المسلمين؛ الذين يروجون لشعاراتٍ فتنوية أو شعاراتٍ لا يمكن تطبيقها في أي مكانٍ في العالم؛ منوّهاً إلى ما قامت به الولايات المتحدة من رفع شعاراتٍ زائفة وهي التي قامت بتدمير العراق وبناه التحتية في عامي تسعين من القرن الماضي وعام 2003م باحتلال العراق؛ وقتل عشرات الألوف من ابناءه.

وفي ختام حديثه قال سماحته: “إن بركة زيارة الاربعين سوف تشمل الشعب العراقي للخروج من الأزمات، من خلال اتحاد المؤمنين جميعاً والنزول للساحة والمطالبة بالاصلاح واشتراك الجميع في وضع خارطة للاصلاح وطريقة لتنفيذها، مؤكداً على قدرة الشعب العراقي على تحويل المصاعب إلى فرص للتقدم وتطوير البلاد والمحافظة عليه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا