أشارت معلومات من نشطاء وعوائل المعتقلين إلى تدهور صحة عدد كبير من السجناء المحكومين بالإعدام في البحرين، وتسجيل عدد من حالات الإغماء وهبوط حاد في السكر وصل إلى 3، وذلك في اليوم السادس من الإضراب عن الطعام.
وقالت عائلة المحكوم بالإعدام محمد رضي، إن “محمد في حالة سيئة بسبب الإضراب، وكان يبدو على صوته الارهاق الشديد وأخبرنا بأن مجموعة من المعتقلين اصابتهم حالة اغماء وتعب الشديد ودوران بالرأس وهبوط حاد بالسكر لدرجة 3”.
من جهتها أفادت زوجة المحكوم بالإعدام محمد رمضان إنه كان في حالة يُرثى لها ولا يستطيع التكلم بشكل جيد، ويشعر بدوار في رأسه وأغمي عليه عدة مرات، إضافةً إلى أنه يعاني من آلام شديدة في الصدر والمفاصل.
بدوره ذكر والد معتقل الرأي «حسين السهلاوي» أنّ إدارة سجن جو تضيّق عليه وعلى العائلة بشكل ممنهج من دون بيان الأسباب.
وفي تسجيل مصوّر قال الوالد إنّ حسين محروم من الاتصال والزيارة منذ أسبوعين، وقد أرجعوهم اليوم من دون السماح لهم بلقائه، كما لم يتلقوا منه أي اتصال يطمئنهم عليه.
وكانت والدة المعتقل حسين السهلاوي قد قالت إنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ أعادت ابنها إلى الحبس الانفراديّ للمرّة الرابعة، حيث أخرجته يوم الأربعاء 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 من الحبس الانفراديّ، وتمّ نقله إلى عيادة طب الأسنان لـ «خلع أحد أضراسه»، ثمّ بعد عودته تمّ أخذه إلى مبنى 14 في سجن جوّ، في حين أخبرهم أنّه في مبنى 12، وأكدت أنّ الشرطي الذي رافقه كان يهزأ منه ويوجّه له الإهانات، قبل أن يعيده إلى الحبس الانفراديّ.
هذا وأعرب نشطاء عن قلقهم بعد ورود أنباء مؤكدة بسقوط المضرب المحكوم بالإعدام سيد أحمد العبار بعد وصول نسبة السكر لديه إلى 3، وأضافت المعلومات إدارة سجن جو ترفض نقلهم للعيادة بسبب اشتراطها فك الإضراب الذي يستمر منذ 6 أيام.
وحمّل عوائل المعتقلين المضربين عن الطعام وزارة الداخلية مسؤولية سلامة أبنائهم، داعين للاستجابة لمطالبهم وتقديم العلاج الفوري لهم.
الى ذلك وجه المعتقل المحكوم بالإعدام عيسى محمد إبراهيم الجاسم رسالة صوتية من سجن جو يعلن فيها إنضمامه للإضراب عن الطعام احتجاجا على الحواجز الزجاجية أثناء الزيارات العائلية.
وأكد الجاسم في رسالته الصوتية أنهم محرومون من احتضان أبنائهم في الزيارات العائلية، الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة على العوائل والسجناء. مضيفا أن عائلته تقصد زيارته من منطقة الحد إلى سجن جو، وتستغرق رحلتهم وقتا طويلا ومشقة كبيرة، تنتهي بلقاء سريع من وراء حاجز زجاجي وهو نوع من التضييق على السجناء من دون أي مبرر.
وفي سياق متصل يستمر الناشطان علي حاجي وناجي فتيل من مبنى 13 في سجن جو في إضرابهما عن الطعام منذ شهر ونصف. وقد انضم ما لا يقل عن 15 سجين في نفس المبنى للإضراب مطالبين برفع العوازل الزجاجية عن الزيارات العائلية وتوفير العلاج.
ومن المرجح أن تتسع رقعة الإحتجاج بالإضراب عن الطعام مع تجاهل إدارة سجن جو لمطالب السجناء.