بدأت جموع الزائرين بمغادرة مدينة الديوانيّة منذ مساء امس، وبات قسمٌ كبيرٌ منهم على مشارف محافظة بابل والقسم الآخر قد دخل مدينة النجف الأشرف، ولا يفصلهم عن كربلاء المقدّسة سوى مسيرة يومين أو ثلاثة وربّما أكثر من ذلك، بحسب حركة المسير والظروف الجوّية التي شهدت ارتفاعاً في درجات الحرارة.
وافادت شبكة الكفيل، أنّ محافظتَيْ بابل والنجف والمناطق المحاذية لهما من جهة الديوانيّة، قد شهدت حالة استنفارٍ تامّ من قِبل المواكب الخدميّة على امتداد الطريق، مقدّمةً خدماتها على مدار (24) ساعة، فضلاً عن إيواء الزائرين من قِبل أبناء القرى والمدن التي يمرّ بها الزائرون خلال مسيرهم الى كربلاء المقدّسة.
واضاف، انه عند مدخل محافظة كربلاء المقدّسة فإنّ أعداد الزائرين الداخلين قد تزايدت بشكلٍ كبير، وإنّ هذه الأعداد من أفواج الزائرين التي تدخل ما هي إلّا طلائعُ الزحف المليونيّ القادم من مدن الجنوب، لذا على أصحاب المواكب الحسينيّة وكلّ الخدم في تلك المحافظة أن يعدّوا العدّة لاستقبال أعداد الزائرين الكبيرة التي لم تشهد مدينةُ كربلاء المقدّسة مثيلاً لها.
من جهة اخرى كشف قسم المواكب والشعائر الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، عن اعداد المواكب العراقية والعربية والاجنبية التي وصلت كربلاء لاحياء مراسيم زيارة الاربعين لهذا العام 1441هـ.
وقال رئيس القسم رياض نعمة السلمان، “بلغ عدد المواكب التي تم تسجيلها في القسم اكثر من (10700) موكب من بينها مواكب عربية واجنبية من (21) دولة تنوعت ما بين مواكب لتقديم الخدمة واخرى لاحياء العزاء”.
واضاف، تم وضع خطة بالتعاون مع الدائرة القانونية لقيادة شرطة كربلاء لأجل تسجيل المواكب قانونيا.
واشار السلمان الى ان”القسم وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة قام بتهيئة طرق واماكن مخصصة للمواكب داخل مركز المدينة لتسهيل انسيابية حركة المواكب المعزية وعدم مضايقتها للزائرين واعاقة حركتهم فضلا عن وضع جدول يومي لدخول المواكب الى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية”.