الأخبار

ندوة في كربلاء حول “دور علماء الشيعة في تطور الحركة العلمية”

الهدى – كربلاء المقدسة ..

اقيمت في مدينة كربلاء المقدسة، ندوة علمية تحدثت حول دور علماء الشيعة في تطور العلوم.
ونظم الندوة العلمية الثالثة، مركز الصادقين (عليهما السلام) للبحوث والدراسات والتحقيق التابع للعتبة العباسية المقدسة.
وقال أحد ملاكات المركز، الشيخ حمد الشمري: إنّ “الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات العلمية التي ينظمها المركز تحت شعار (دور علماء الشيعة في تطور الحركة العلمية)، في علوم ومجالات متعددة، واستعرضت الندوة الثالثة الفقه وكان محورها (فخر المحققين، فقهه، وحواشيه على الإرشاد)”.
وأضاف أنّ “الندوة تضمنت إزاحة الستار عن كتاب (حواشي على إرشاد الأذهان) الذي حقّقه المركز، فضلًا عن مناقشة ورقة بحثية، بيّنت أهمية الفقه في تاريخ الفكر الإسلامي، ودور العلماء في تنميته وتطوره، مع تسليط الضوء على شخصية العلامة فخر المحققين وظروف تأليفه للكتاب، إلى جانب المراحل التي مرّ بها تحقيق العمل العلمي”.
وأوضح الشمري ان الندوة “شهدت عرض فيلم وثائقي من إنتاج المركز، استعرض الظروف التاريخية لتحقيق الكتاب، وأبرز المخطوطات التي استند إليها المحققون في عملهم”.
من جانبه، قال مسؤول وحدة التحقيق في المركز ومحقق الكتاب، السيد أسامة الشريفي: إنّ “الندوة تحدثت عن أهمية الفقه ومكانته في التراث الإسلامي، إضافة إلى تسليط الضوء على فكر العلامة فخر المحققين، ومكانته الفقهية، والعناية التي أُوليت لكتاب (حواشي على إرشاد الأذهان) في أثناء التحقيق، ولاسيّما ما يتعلق بنسبة الكتاب ومخطوطاته، والخصوصية العلمية التي يتفرد بها”.

جدير بالذكر ان محمّد بن الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي، هو الشهير بفخر المحقّقين من فقهاء الشيعة الإمامية في القرن الثامن الهجري، ووالده العلامة الحلي، وقد تربّى على يده، كما أنّه بلغ درجة الاجتهاد، وهو ما زال شابّاً يافعاً، ولفخر المحققين مؤلفات في الفقه وأصول الفقه وعلم الكلام، وأغلب أعماله تكملة لمؤلفات أبيه العلامة الحلي، كما أنّ أشهر كتبه هو “إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد” وهو كتاب يحظى بمكانة سامية لدى فقهاء الشيعة.

وتوفى فخر المحققين سنة 771 للهجرة عن عمر ناهز 89 سنة، وليس هناك معلومات عن مدفنه ومزاره، ولكن يستدل الشيخ عباس القمي في فوائد الرضوية من كلام المجلسي الأول في شرحه لكتاب من لا يحضره الفقيه أنّ فخر المحققين توفي ودفن في الحلة، وتم نقل جنازته إلى النجف الأشرف، ولا يستبعد أن يكون قبره إلى جانب قبره أبيه العلامة الحلي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا