الأخبار

في ذكرى هدم قبور أئمة البقيع؛ الشيخ الصالح: آل سعود معادون للأديان ويحاربون المتدينين

الهدى – خاص ..

قال نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي، الشيخ عبد الله الصالح، أن “الذكرى السنوية لهدم البقيع والتي ناهزت على المئة عام وربما بالهجرى زادت قليلاً عن الـ 100 عام، إن هذه الذكرى تذكرنا بسياسة محاربة الأديان ومحاربة المتدينين وعدم تركهم يختارون ما يؤمنون به ويعتقدونه في عبادتهم وعقائدهم كما يشاءون لا كما يفرض عليهم من قبل السلطات الحاكمة”.
وأضاف الشيخ الصالح في تصريح له تابعته مجلة الهدى، “أعتقد أن هناك عداوة من قبل حكومة آل سعود ضد التدين بشكل عام وضد الدين الإسلامي بشكل خاص، تبرز هذه العداوة والتجاوزات بمجموعة من الأفعال التي تحارب الدين ويقصد منها محاربة المتدينين في عقائدهم سواء كانت عقائدهم صحيحة أو غير صحيحة، المهم الدين هو ما يريده آل سعود وهذا هو عين الخطأ”.
وعن توسع الانتهاكات للمقدسات الدينية من قبل النظام السعودي أكد الشيخ الصالح أن “المضايقة تبدأ بالمضايقات الفردية ومنع الناس من الحج والزيارة بحرية للأماكن التي يريدون قصدها، ثم تنتقل إلى المضايقة في نفس الشعائر”، موضحا اننا ” اليوم نرى هناك تحديد لعدد الحجاج، وهناك تحديد للمعتمرين، وهناك مضايقات معينة الغرض منها تقليل عدد الحجاج والزائرين، إما عن طريق زيادة الرسوم عليهم أو عن طريق فرض شروط جديدة وصعوبات جديدة كاشتراط لقاح معين او طريق محدد او ما شابه، وكل ذلك كي لا يتمكن الناس من الوفاء بعقائدهم وفروضهم.
وتابع بالقول: “أنا أعتقد أن هذه السياسة هي من أجل حصر الدين – شيئاً فشيئاً – وحصر الحج والعمرة والممارسات العبادية في مجموعة من الناس سواء الأغنياء فقط أو غير المتدينين او نوع آخر من ذلك، أو على الأقل فتح الموسم للآخرين ومنع المسلمين من الوصول إليه بحرية وبسهولة كما نشاهد هذه الايام”.
أما عن تقاطع السياسات الصهيونية مع سياسات آل سعود لفت نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي إلى عدم تقبّل آل سعود ولا غيرهم من حكام المنطقة مقارنتهم بالصهاينة أو باليهود والغربيين وبالأخص اللادينيين في الظاهر.
وأشار فضيلة الشيخ إلى أنه “عملياً نرى غير ذلك، وكل ذلك يحدث بنفس الطريقة التي نرى عليها الأمور في المسجد الأقصى في فلسطين وفي أماكن أخرى بطريقة تجديد الطلبات، ورفع مستواها، فرض شروط معينة وجديدة حتى يقل العدد من الزوار والحجاج”.
”يُذكر أن الجمعية البحرينية المعارضة كانت قد أصدرت بيانا في الثانية والتسعين الميلادي لهدم قبور أئمة البقيع وأمهات المؤمنين والمساجد والتراث الاسلامي من قبل الطغنة الوهابية المتطرفة في الثامن من شوال سنة 1344هـ الموافق 1923م. وفي هذه المناسبة أكدت جميعة العمل الإسلامي “على ما أكد عليه علماؤنا السابقون وأكد عليه شهيدنا الكبير فقيه الجزيرة والخليج آية الله الشيخ نمر باقر النمر (قدس سره) في ذكرى الثامن من شوال بدعوة المؤمنين والشرفاء والأحرار في كل أنحاء العالم للتحرك الجاد من أجل بناء أضرحة البقيع”، واعلنت اعتبارها يوم الثامن شوال من كل عام هجري قمري يوما عالميا للبقيع.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا