أكد المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة، العميد يحيى سريع، أن عملية “نصر من الله” كانت هي أكبر عملية استدراج لقوات العدو والمخدوعين المغرر بهم منذ بدء العدوان، مبينا ان هذه العملية هي من أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا المسلحة للتصدي للمرتزقة.
واضاف سريع في مؤتمر صحفي عقده في صنعاء، ان عملية “نصر من الله” سبقها رصد دقيق لأشهر من الاستطلاع والمتابعة حتى الانقضاض على قوات العدو بعد استدراجها إلى الكمائن، لافتا الى أن عنصر مباغتة العدو كان من أهم الإنجازات للتفوق على العدو واستخباراته في هذه العملية.
وأوضح العميد سريع أن العملية تنقسم إلى عدة مراحل ونعلن اليوم عن نجاح المرحلة الأولى “عملية الشهيد أبوعبدالله حيدر”ن مضيفا ان عناصر متعاونة من داخل صفوف قوات العدو والمخدوعين اضطلعوا بدور مهم وهذا كان من أحد عوامل النجاح.
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ أكثر من 20 عملية أربكت قوات العدو منها عملية على هدف عسكري حساس في الرياض، موضحا أن العملية أدت إلى سقوطُ ثلاثةْ ألويةْ عسكريةْ من قواتِ العدوِّ بكاملِ عتادِها العسكري ومعظمِ أفرادِها وقادتِها، كما تم إغتنامُ كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ تضمُ مئاتِ الآلياتِ والمدرعات.
ولفت العميد سريع الى أن قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات “نصر من الله”، مضيفا إنه تم تحرير 350 كلم مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية.
وبين أنه تمت وخلال العمليات السيطرة على كافة المواقع العسكرية والمعسكرات المستحدثة للعدو ضمن المساحة الجغرافية المحررة، كما اشار الى ان المعلومات الأولية تؤكّد أن إجمالي خسائر العدو البشرية يتجاوز الـ 500 ما بين قتيل وجريح.
وأضاف ان العملية استهدفت أهم قواعد العدو ومطاراته بعمليات مشتركة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، موضحا انها أدت ايضا الى أسر أكثر من 2000 من قوات العدو “ومن بينهم للأسف الشديد أطفال.”
ولفت العميد سريع الطيران الحربي السعودي يرتكب مجازر بشعة بحق مرتزقته ولا سيما المخدوعين اليمنيين، مبينا ان أكثر من 200 قتيل استُهدِفوا بعشرات الغارات لطيران العدوان أثناء الفرار أو الاستسلام.
وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني أن ما حدث للمرتزقة المخدوعين كان عبارة عن إبادة جماعية نفذها طيران العدوان الحربي الذي كثف غاراته، لافتا إلى أن قواتنا استولت على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة بكميات كبيرة وكذلك على مئات المدرعات والآليات.
وختم العميد يحيى سريع تصريحه بالقول ان قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات “نصر من الله”، مشيرا في ذات الوقت الى ان العملية اثبتت مستوى استهتار العدوان السعودي بحياة المخدوعين.