الهدى – بغداد ..
شهدت العاصمة بغداد، اليوم الإثنين، الثامن من شوال، تظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية، شارك فيها آلاف من المتظاهرين من مختلف محافظات العراق، للمطالبة بإعادة بناء قبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة.
وجرت التظاهرة تحت إشراف مكتب العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، وشهدت حضورًا مميزًا من أعضاء في مجلس النواب، أبرزهم النائب جواد اليساري والنائبة ابتسام الهلالي، حيث عبروا عن دعمهم الكامل للمطالب الشعبية بخصوص إعادة بناء البقيع.
وأكدوا أن هذه المطالب تعكس رغبة الشعب العراقي في الحفاظ على التراث الديني والتاريخي للامة الإسلامية.

وفي تصريحات له خلال التظاهرة، شدد مسؤول العلاقات العامة، السيد عارف نصر الله، على أهمية توحيد الصفوف في هذه المناسبة التاريخية، مشيرًا إلى أن قضية البقيع تمثل رمزية مقدسة في قلوب محبي أهل البيت (عليهم السلام). كما دعا إلى العمل الجاد لتحقيق المطالب الشعبية وإعادة بناء هذا الموقع الديني الهام.

وأعرب النواب عن التزامهم بنقل هذه المطالب إلى قبة البرلمان، مؤكدين على ضرورة أن تحظى قضية البقيع بالاهتمام الكافي، ليس فقط من الناحية الدينية، بل أيضًا في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والدينية.
وشهدت التظاهرة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين رفعوا لافتات تندد بتجاهل القضايا المتعلقة بالمقدسات الإسلامية، مطالبين بإعادة بناء قبور أهل البيت (عليهم السلام) في البقيع.
كما تخللت الفعالية هتافات تؤكد على روح المقاومة والولاء لأهل البيت.
وفي ختام التظاهرة، أعرب النواب عن أملهم في أن تصل هذه الأصوات إلى الجهات المعنية، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة بناء البقيع، الذي يُعد مركزًا ثقافيًا ودينيًا مهمًا في تاريخ الإنسانية، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة التاريخية للمسلمين.

وفي ذات السياق استذكر ناشطون ومدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي، في الذكرى السنوية لهدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)، المفكّر الإسلامي الراحل آية الله السيد حسن الحسيني الشيرازي، باعتباره من أبرز الشخصيات التي سعت جديًا إلى إعادة إعمار مقبرة بقيع الغرقد في المدينة المنورة.
وتزامنًا مع هذه المناسبة الأليمة، تداول المشاركون صورًا نادرة للسيد الشيرازي، مشيرين إلى أن العالم الإسلامي لم يشهد حراكًا دينيًا وثقافيًا ودبلوماسيًا مماثلًا لما قام به هذا العالم الجليل في سبيل إعادة بناء القبور الطاهرة.

وقال الناشطون في تدوينات لهم، إن “آية الله السيد حسن الشيرازي (قدّس سره) كان الأقرب إلى تحقيق مشروع تعمير البقيع، وقد بذل في ذلك جهودًا عظيمة لم يسبقه إليها أحد”.
كما تم تداول وثيقة رسمية تعود إلى الفترة ما بين عامي 1971 و1972م، صادرة عن رابطة العالم الإسلامي، تدعو إلى تسهيل مرور قافلة السيد الشيرازي ومرافقيه للقاء الملك السعودي، بهدف مناقشة أوضاع بقيع الغرقد وإعادة إعمار قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
