الهدى – بغداد ..
قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان صدر اليوم، ان “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني افتتح، اليوم السبت، عبر دائرة تلفزيونية، (210) مدارس نموذجية في مختلف محافظات العراق تم تنفيذها ضمن الاتفاقية العراقية الصينية”.
وثمن السوداني، بحسب البيان، “جهود الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ودائرة المشاريع الوطنية فيها، وجهود وزارة التربية، لإنجاز المشروع، واتمام اجراءات الاستلام والتسليم بين الجهتين”، مؤكداً أن “هذا المشروع شهد العمل في ظل 3 حكومات، واليوم أنجز بالكامل دون أي توقف أو تلكؤ خلال سنتين كاملتين”.
وشدد “على ضرورة أن يكون هذا المنجز عاملاً اساسياً للنهوض بواقع العملية التربوية، بوصفها الأساس للتنمية المستدامة”، لافتا الى ان “هذه المدارس ستعالج مشاكل الاكتظاظ والدوام الثلاثي، وتوفر بيئة جديدة وملائمة للدراسة، حيث نفذت بتصاميم حديثة راعت كل الاحتياجات المطلوبة”.
واكد أن “الحكومة أولت اهتماماً كبيراً بقطاع التربية، عبر تفعيل المشاريع المتلكئة وخصوصاً المشروع رقم 1 والمشاريع الأخرى، وانتهاءً بمشروع الألف مدرسة”، مشيدا “بالتعاون المثالي بين القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية، والذي ساعد في انجاز هذا المشروع”.
وشدد السوداني “على استمرار حملة بناء المدارس وفق رؤية جديدة، وذلك عبر صندوق العراق للتنمية من خلال الانطلاق بمشروع تنفيذ 600 مدرسة”، مبيناً انه “بتهيئة الاراضي في المحافظات سنغطي كل الاحتياجات قريباً”.
وقد توزعت المدارس الألف بواقع؛ 144 لمحافظة بغداد، و52 لميسان، و92 لنينوى، و 106 لـ ذي قار، و51 للأنبار، و78 لصلاح الدين، و61 للديوانية، و40 للنجف الأشرف، و45 لبابل، و44 لكركوك، 56 لديالى، و44 لكربلاء المقدسة، و48 لواسط، و53 للمثنى، و86 للبصرة.
الى ذلك، أكدت وزارة التربية، اليوم السبت، أن بناء المدارس بوتيرة وجدية الـ1000 مدرسة سيقلل من تحديات الواقع التربوي مستقبلاً، فيما أشارت إلى أهمية تحسين واقع المعلم ومستوى معيشته.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيد، في تصريح صحفي، انه “خلال عامين، دخلت 1000 مدرسة جديدة الى الخدمة من مشروع المدارس النموذجيّة الصينيّة، ومعها مدارس من مشاريع أخرى”، لافتاً إلى أن “هذه المدارس جزء من خطة طويلة الأمد لتغطية حاجة العراق التي وصلت لأكثر من 8000 مدرسة جرّاء التوسّع السكاني الذي انعكس بازدواج المدارس والاكتظاظ داخل الصفوف خلال أكثر من عقد ونصف العقد من دون عمل أو بناء في ملف الأبنية المدرسيّة”.
وأضاف أن “هذا المشروع هو الأوّل من نوعه كميّاً ونوعيّاً في تاريخ الدولة العراقيّة، وعلى ضوئه يُجرى بالتوازي مع مشاريع عدّة في مُحافظاتنا العزيزة، والتي يُمكنها أن تُقلل من تحدّيات عمل وزارة التربية في تراكمات نقص المباني والبيئة التعليميّة والذي ينعكس بشكل واضح على مستوى وجودة وبيئة التعليم”.
وبين السيد أن “استمرار بناء المدارس بهذه الوتيرة وهذه الجديّة يمكن أن يُقلل من تحديات الواقع التربوي مُستقبلاً، وبالتالي التقليل من إشكالاته المُتجذرة والمُتراكمة، بالتوازي مع أهداف أخرى للوزارة تهدف الى تحسين طُرق التدريس والنظر لتحسين واقع المُعلم ومُستوى معيشته، ومواكبة مناهجنا وقدرتها في بناء جيل واع مُتعلّم وقادر للنهوض بالعراق ومُستقبله”.