الأخبار

بمشاركة مئات المواكب العزائية والخدمية؛ بدء احياء ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام)

الهدى – النجف الاشرف ..

فيما بدأت تنفيذ خطّة متكاملة لتقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي للمواكب المُعزّية والخدمية المتوافدة إلى النجف الأشرف، باشرت العتبة العلوية المقدسة بخطّة العمل الأمنية لخدمة الزائرين المُعزّين بذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام).
وباشرت هيئة المواكب التابعة لقسم شؤون حفظ النظام بتنفيذ خطّة متكاملة لتقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي للمواكب المُعزّية والخدمية المتوافدة إلى النجف الأشرف، وذلك في إطار الجهود المبذولة لخدمة الزوّار والمواكب المشاركة في مراسم إحياء ذكرى شهادة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام).
وفي تصريح له، أوضح حسن زكي جريو، من هيئة المواكب، قائلًا “بناءً على الدعوة التي وجّهتها الهيئة، شارك المئات من أصحاب المواكب في مراسم رفع رايات الحزن، وذلك لإحياء الشعائر الدينية وتقديم العزاء بهذا المصاب الجلل.”
أضاف جريو أن العتبة العلوية المقدسة وفّرت السيارات الحوضية والخدمية لدعم المواكب الخدمية، بالإضافة إلى توزيع المواد الغذائية الجافّة على المواكب المشاركة، وذلك لتسهيل مشاركتها بتقديم الخدمات في هذه المناسبة الأليمة.
وأكَّد جريو أنه تم إعداد خطّة متكاملة لتنظيم حركة المواكب المُعزّية، بما يضمن انسيابية دخولها وخروجها إلى الصحن الشريف ومحيطه، إضافةً إلى تسهيل حركة المواكب والزائرين في المدينة القديمة، مشيرًا إلى أن أكثر من 300 موكب عزاء سيُشارك هذا العام، إلى جانب مئات المواكب الخدمية المساندة المنتشرة في الشوارع المؤدية إلى العتبة المقدسة.
من جهة أخرى، استقبل صحن السيدة فاطمة (عليها السلام) قرابة 12 ألف زائر منذ بداية شهر رمضان المبارك، وقد وفّرت الهيئة كافة التسهيلات لضمان راحتهم وتنظيم حركتهم بشكل انسيابي.
وأكّد جريو أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنيّة الأخرى لتأمين كافة المتطلبات اللازمة، بناءً على توجيهات الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، والتي تحرص على تقديم أفضل الخدمات لزوّار المولى أمير المؤمنين (عليه السلام).
كما باشرت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة مُمثّلةً بقسم شؤون حفظ النظام بتنفيذ خطّة عمل أمنية متكاملة لخدمة الزائرين المُعزّين بذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام).
وقال عضو قسم شؤون حفظ النظام، مصطفى الفتلاوي ”باشر قسم شؤون حفظ النظام، بإشراف الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، بتنفيذ خطّة عمل أمنية متكاملة لخدمة الزائرين المُعزّين بذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام).
وتضمّنت الخطة استنفار جهود خدم القسم منذ وقت مبكّر، مع نشرهم على جميع المداخل والمخارج ومحيط الصحن العلوي المطهر. كما جرى التنسيق مع الجهات الأمنية في محافظة النجف الأشرف لتأمين الزيارة وضمان انسيابية الدخول إلى المدينة القديمة، مدعومةً بكاميرات مراقبة متطوّرة لمتابعة حركة الزائرين”.
وبيّن الفتلاوي قائلًا: ”تم نشر مئات المسارات حول العتبة العلوية المقدسة لتسهيل حركة الزائرين ووصولهم إلى الأماكن العبادية والخدمية بسهولة. كما تم تنظيم دخول عجلات العتبة المقدسة وخروجها وكذلك الخدم عبر النقاط التعريفية الخاصة”، موضحًا أنه “حرصًا على نجاح الخطة، تم رفد القسم بـ 400 مُتشرّف للمساهمة في التنظيم”.
وفي إطار الخدمات المقدمة للزائرين استنفر مركز إرشاد التائهين جهوده لمعالجة حالات الضياع المختلفة التي قد تحدث خلال الزيارة، لضمان عودة الأشخاص المفقودين إلى ذويهم بسرعة وكفاءة، ما يعكس الحرص على تقديم أفضل الخدمات للزائرين في هذه المناسبة العظيمة.
وفي مشهد مهيب، توافدت جموع الزائرين والمعزّين إلى مسجد الكوفة، ذلك المكان الذي شهد فاجعةً لا تُنسى، حيث أحيوا مراسم ذكرى جرح الإمام علي (عليه السلام) في محرابه الشريف.
وكما جرت العادة العقائدية والدينية، امتلأ المكان بأصوات التلبية والتكبير، ونبضت القلوب بالمحبة والولاء لأمير المؤمنين الذي قدّم نفسه فداءً للإسلام.
وتجمعت حشود المعزّين من مختلف المشارب والبلدان، يحملون في قلوبهم أوجاع الفقد الذي لا يعوض، ويتذكّرون في كل خطوة على هذا التراب المبارك فاجعة فقدان رجل العدل والحق، الذي أسس العدل في الأرض بإيمانه الصادق وحكمته الفائقة.
كما أضاءت شموع الحزن في المسجد، وعمّت أجواء الذكرى السكينة والوقار، حيث وقف المعزّون في حزن وأسًى، وتذكّروا معًا كيف كانت آخر لحظات الإمام علي (عليه السلام) في محرابه، وهو يهب دمه الطاهر للدفاع عن مبادئ الحق.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا