الهدى – بغداد ..
تعد مشكلة التلوث في نهري دجلة والفرات من أكثر الأخطار إلحاحا للحل لما لها من أثار بيئية على الزراعة والمواطن ما يقتضي حلولاً عاجلة.
وبهذا السياق أكدت وزارة البيئة، اليوم السبت، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بمشكلة التلوث في نهري دجلة والفرات، وأن هناك خطوات جادة لمواجهتها.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة، لؤي المختار، في تصريح صحفي، إنه “منذ العام 2019 تم تشكيل لجنة مركزية بقرار من رئيس مجلس الوزراء والتي تضم ممثلين عن جميع الوزارات والجهات المعنية.
وأضاف ان ”هذه اللجنة كانت تهدف إلى تقدير كميات المياه الملوثة التي تصب في النهرين، سواء كانت مياه صرف صحي أو مياه صرف صناعي”.
وأوضح المختار، ان ”التقدير بلغ نحو 6 ملايين متر مكعب يوميًا من المياه العادمة. معظمها من الصرف الصحي، وتصرف بدون معالجة أو بمعالجة غير كفوءة”.
وأشار إلى أن “الوزارة بدأت بوضع ستراتيجيات لمعالجة هذا الوضع. مثل ستراتيجية الحد من التلوث التي تم إطلاقها في العام 2023، وتستمر حتى العام 2030”، لافتا الى ان “هذه الاستراتيجية تشمل مشاريع مهمة تهدف إلى تحسين وضع الصرف الصحي في العراق. وخاصة في بغداد والمحافظات”، مؤكدا أن “وزارة البيئة تعمل بشكل وثيق مع أمانة بغداد من أجل منع تصريف مياه الصرف الصحي في النهرين”.
ولفت إلى أن “مياه الصرف الصحي تمثل جزءًا كبيرًا من التلوث، حيث تحتوي على نسبة تصل إلى 99.9% من المياه. في حين أن المواد الصلبة العضوية تشكل 0.1% فقط. وهو ما يجعل معالجتها أمرًا حيويًا لإعادة استخدام المياه في دعم النهرين”.
وفي ما يتعلق بالحملات التوعوية، أوضح المختار أن “الوزارة تواصل جهودها لنشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر تلوث المياه”، داعيًا إلى “ضرورة الحفاظ على الموارد المائية في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، مثل شح المياه والجفاف والتغير المناخي”.
وأشار إلى أن “وزير البيئة الحالي، يتولى رئاسة اللجنة، ويشرف على متابعة تنفيذ المشاريع بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المرسومة في هذه الستراتيجية”.