الهدى – النجف الاشرف ..
كشفت العتبة العلوية المقدسة عن إنجاز علمي وتوثيقي كبير لتخليد ذكرى فتوى الدفاع الكفائي المباركة، تحت اسم “الموسوعة التوثيقية الكبرى”.
وضمن فعاليات مهرجان “الروح والريحان” الذي أقامته العتبة العلوية المقدسة لاستذكار الفتوى المباركة للدفاع الكفائي، أزاح الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، عيسى الخرسان، الستار عن “الموسوعة التوثيقية الكبرى”، التي تُعدُّ إنجازًا ضخمًا يُخلّد ذكرى الفتوى التاريخية التي أطلقها المرجع الديني آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) عام 2014.
وفي تصريح صحفي، كشف الشيخ عادل السوداني، مسؤول لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة إلى العتبة العلوية المقدسة، عن تفاصيل “الموسوعة التوثيقية الكبرى”، حيث أوضح أن: “العمل بدأ في هذه الموسوعة الضخمة في جمادى الآخرة 1438 للهجرة، الموافق لشهر آذار 2017م، وشارك في إعدادها 75 شخصًا بالإضافة إلى كادر الطباعة، لتخرج للنور في 81 مجلّدًا ضخمًا”.
وأضاف الشيخ السوداني:”تناولت الموسوعة في مجلداتها المختلفة أهم الأحداث والشخصيات المرتبطة بالفتوى المباركة، حيث خصصنا 16 مجلّدًا لتناول دور المرجعية والحوزة العلمية، وشهدائها، ومبلّغيها، وما يتعلق بها، بينما وثّقنا في 6 مجلّدات دور العتبات المقدسة والمزارات والوقف الشيعي في تلبية نداء المرجعية”.
وبيّن ان الموسوعة “سلطت الضوء على دور المحافظات المختلفة في تلبية نداء المرجعية في 14 مجلّدًا، وتم تناول الإنجازات العسكرية للقوات المسلحة والحشد الشعبي، وكتب الشعر والقصص، ودور المرأة في أثناء الفتوى المباركة في 5 مجلّدات”.
وأشار مسؤول لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة إلى العتبة العلوية المقدسة قائلاً انه ”تم توثيق 1300 يوم من تاريخ العراق المعاصر، إذ خصّصنا 22 مجلّدًا لتوثيق أحداث العراق المهمة بشكل يومي من انطلاق الفتوى إلى إعلان النصر”.
وبيّنت الموسوعة في 6 مجلّدات الكتب المتعلّقة بالعصابات الإرهابية، ومنها: الإبادة الجماعية، وتأثير (داعش الإرهابي) على الاقتصاد العراقي، وتدميره للآثار العراقية، ومراحل تطوّر الحركات التكفيرية.
وأضاف الشيخ السوداني أن الموسوعة تعرض في 8 مجلّدات نماذج من وسائل إعلام “داعش الإرهابي ، ووثائقه, ومنشوراته، وإصداراته، وخصّصنا 5 مجلّدات لوثائق لجنة الإرشاد”.
وحول المدة المستغرقة لإعداد الموسوعة، أوضح انه “استغرقت كتابة هذه الموسوعة خمس سنوات، بينما استغرقت الطباعة أكثر من سنتين، ولم يكتمل العمل المتفّق عليه مع المطبعة حتى الآن، وقد شارك في إعدادها 9 باحثين رئيسيّين و 14 باحثًا مساهمًا”.
واختتم الشيخ السوداني تصريحه بالتأكيد على أن “هذه الموسوعة تُعدُّ إضافة نوعية للمكتبة العراقية، ومصدرًا مهمًّا للباحثين والمؤرّخين والمهتمين بتوثيق تاريخ العراق الحديث وهي توثّق مرحلة مهمة من تاريخ الإنسان العراقي لتبقى خالدة في التاريخ وضمير الشعب العراقي”.