الهدى – وكالات ..
سُجلت مؤخرًا انتهاكات بحق رجال الدين في سوريا من طوائف متعددة، والتهمة كانت تتراوح بين “تأييد النظام البائد”، أو بتهم غير واضحة.
وفي الوقت الذي اقتحم فيه ملثمون منزل الشيخ أحمد حسون، الذي شغل منصب مفتي الجمهورية العربية السورية، ولا يزال مصيره مجهولًا، قام الأمن العام في سوريا باحتجاز الشيخ أدهم الخطيب نائب رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام في سوريا، لنحو ساعتين قبل الإفراج عنه.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأجهزة الأمنية السورية أفرجت عن الشيخ أدهم الخطيب، ممثل مراجع الطائفة الشيعية، مع نجله ومرافقه بعد توقيفهم ساعتين.
وأفاد المرصد بأن الأجهزة الأمنية داهمت مكتب الشيخ الخطيب في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، واعتقلته ومرافقيه دون معرفة أسباب التوقيف، ما أثار استياء واسعاً بين أبناء الطائفة الشيعية.
وفي كلمة له مصورة، أوضح الشيخ أدهم الخطيب نائب رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام في سوريا وإمام الجمعة في مصلّى مقام السيدة زينب (عليها السلام) حول اعتقاله اليوم ومن معه من قبل الأمن العام قائلًا: إن ما حصل هو مشكلة محدودة تم معالجتها، وتم إعادتي إلى مكتبي وأنا حاليًا بين العلماء وأهلي وأحبابي.
وأكد الشيخ الخطيب في كلمته أن التنسيق المتكامل بين أجهزة الدولة وأتباع أهل البيت يجنبنا الكثير من الإشكالات، ومن اللحظة الأولى لانتصار الثورة في سوريا ونحن ننسق مع المسؤولين لحل أي مشكلة.
وأضاف الشيخ الخطيب “نحن سوريون مع بلدنا، ونريد أن نكون مع أهلنا من أجل بناء سوريا، دولة العدالة والقانون بجميع أطيافها، ونرجو من الجميع أن لا يقلق على وضعي، ولا على وضع أهل البيت في سوريا، قد يحصل بعض الإشكالات التي يمكن حلها بود ومحبة”.
ويعد الشيخ أدهم الخطيب، أحد أبرز الشخصيات التي تعاطت بإيجابية مع الدولة السورية الجديدة، ومن أوائل من سعى إلى نبذ الفتنة والعمل على بناء سوريا جديدة للجميع.
وفي سياق متصل، تم تداول احتجاجات في محيط منزل مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، ومشاهد لاقتحام حرمة منزله ولا يعرف مصيره الآن، أو هل تم احتجازه فعليًا.
وشغل الشيخ حسون منصب مفتي الجمهورية العربية السورية من 2005 وحتى عام 2021 عندما ألغى الرئيس السابق بشار الأسد المنصب.
وشوهد حسون في فيديو يبدو أنه صور داخل منزله، يتحدث إليه أحد المحتجين قائلًا “مفتي البراميل”، ويرد الشيخ: “أنا لا أسمح لك، أنا اسمي الدكتور أحمد حسون وقد اعتقلت ثلاث مرات”.
ويحمل الشيخ حسون المولود في عام 1949 شهادة الدكتوراه في الفقه الشافعي وإجازة في الأدب العربي، ودرّس من قبل في جامعة الدراسات الإسلامية قبل توليه منصب مفتي سوريا في 2005.
وخلال الاحتجاجات في سوريا، تم اغتيال نجله سارية حسون البالغ من العمر 22 عامًا، في 2 أكتوبر 2011، في كمين على الطريق بين إدلب وحلب.