الهدى – خاص ..
وجّه سماحة العلامة الشيخ عبدالله الصالح، نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي “أمل”، في البحرين، كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لإنطلاق ثورة ١٤ فبراير المجيدة في البحرين.
وجاء في الكلمة التي وجهها سماحته، والتي حصلت مجلة الهدى على نسخة منها، مرّ “١٤ عاماً ولا يزال شعبنا مصراً على تلك المطالب العادلة والمشروعة التي رفعها في ١٤ فبراير ٢٠١١م، ولا يزال مصراً على تحقيق مطالبه تلك؛ مطلب الحفاظ على ديننا الحنيف، ومطلب الديمقراطية، ومطلب العدالة والمساواة، ومطلب العزة والكرامة في وطننا البحرين”، مضيفا ان “١٤ عاماً على الثورة ولا يزال هذا الشعب صابراً ومثابراً لنيل حقوقه، لم يثنه القتل العمد في الشوارع والسجون، وقد قارب عددهم الثلاثمائة، ولم يثنه أو ينال منه السجن الظالم ولا التعذيب القاسي الإجرامي والبربري، وقد جاوز عدد السجناء الـ٣٥ ألفاً”.
وتابع سماحة الشيخ الصالح في كلمته، كما ان هذا الشعب لم يثنيه “التهجير اللاقانوني واللاشرعي والذي قارب الثلاثة آلاف، والتهجير القسري وبهذه الطريقة تعود جذوره للجاهلية والبربرية، ولا أسقاط الجنسية عن المواطنين الأصلاء والذي بلغ ١٠٠٠ حكم بإسقاط الجنسية عن مواطنين، ولا الفصل التعسفي والإنتقامي من الأعمال والوظائف والذي بلغ في حينها ٢٥ ألف عامل وموظف”.
واشار سماحته الى الشعب البحريني واجه ايضا “كل أنواع وصنوف الاضطهاد القبلي للبشر والحضارة البحرانية المتجذرة، وكل الوسائل التي اختارها آل خليفة المحتلين ضد شعبنا البريء والمسالم والمطالب بحقوقه العادلة والمشروعة وهي حقٌ ثابتٌ لكل شعوب الأرض”.
واوضح ان “شعبنا اختار طريقه واثقاً مقتنعاً ولا يزال مصراً – بعد ١٤ عام – على تلك المطالب، ولا تزال كلمته ومطلبه: أننا مواطنون في وطنٍ يجب أن يكون للجميع، والناس فيه متساوون”.
وقال “اننا نطالب بحقوقنا المشروعة ولن نتنازل عنها، ومستعدون للتضحية من أجل الوصول إليها، وما ضاع حقٌ وراءه مطالب، مبينا بالقول: اننا واثقون بالله سبحانه وتعالى وهو معنا وسوف ينصرنا ولن يخذلنا، وسيحقق آمالنا المشروعة، واثقون بشعبنا وأن ليس أمامنا – بإذن الله تعالى – إلا النصر؛ فإما الشهادة العظيمة أو سقوط الطغيان والإستبداد، وأن العار والخزي لعدو الله وعدونا”.
كما وجه سماحته الدعوة للشعب البحرين بمواصلة حراكه الجاد، والثبات على مطالبه العادلة المشروعة التي لا ينكرها عليه أحد، والمشاركة في كل فعاليات الذكرى، وليثق شعبنا أن الديكتاتورية والإستبداد إلى زوال، والنظم غير الديمقراطية تجاوزها الزمن ولم يبقى أمثالها في العالم إلا النادر القليل”.