كل الكائنات الحية تمتلك اسباب وطرق وادوات تساعدها على التكيّف مع بيئتها الاجتماعية الطبيعية، والانسان واحد من هذه المخلوقات، ولكي يحيا الانسان حياةً طبيعية عليه ان يحسن امتلاك واستخدام ادوات التكيف مع المحيط الاجتماعي الذي يمارس نشاطه الاجتماعي فيه، سواء كان المنزل او مكان العمل او اية مكان ممكن ان يتواجد فيه اي انسان سوي، هذه الادوات تعرف علمياً بالمهارات الاجتماعية، فماهي اهمية المهارات الاجتماعية للإنسان، وماهي انواعها؟
تُعرف المهارات الاجتماعية: بكونها مجموعة من القدرات والمهارات التي يمتلكها الأفراد وتمكنهم من التفاعل والتواصل بنجاح مع الآخرين في مختلف السياقات الاجتماعية والمهنية.
المهارات الاجتماعية بعضها مكتسب من الوالدين عبر امتداد الجينات وبعضها يكتسب من البيئة، إذ تمد البيئة من يعيشها بكل مافيها من مهارات وخبرات ومعارف فحين يعيش الفرد في بيئة تدعم صفة او مهارة اجتماعية من المؤكد انها تجبر ذلك الفرد على اكتسابها من حيث لا يعلم، لكن الفرق في الاكتساب يحدده الاستعداد فكلما ارتفع مستوى الاستعداد كلما كان الاكتساب اسرع واكثر والعكس منطقي.
وتتأثر المهارات الاجتماعية بمؤثرات كثيرة منها مستوى تعليم الانسان، ومدى اطلاعه ومخالطته للافراد الاخرين في الحياة ونوع الافراد الذين خالطهم، والخبرات الحياتية التي يتعلمها، علاوة ذكاء الانسان وقدراته العقلية التي تعجّل من نمو هذه المهارات واختيار الانسب منها للتعامل مع كل موقف حياتي.
ولعدة عائدات اجتماعية يجب العمل على اكتساب بعض المهارات الاجتماعية من اهمها: نظراً لأهمية المهارات الاجتماعية في بناء العلاقات الاجتماعية على الصعيد المهني والحياتي، بناءً سليما قائما على اساس الاحترام والتقبّل وتقديم الفائدة المتبادلة، يجب ان نمتلك هذه المهارات، حيث أن امتلاك الشخص للمهارات الاجتماعية القوية يعني قدرته على تحقيق أهدافه المهنية، والمساهمة في الإنجازات، وتوسيع شبكة الإنسان المهنية وهذا ما ينطبق على كل الجوانب الحياتية الاخرى.
تتأثر المهارات الاجتماعية بمؤثرات كثيرة منها مستوى تعليم الانسان، ومدى اطلاعه ومخالطته للأفراد الاخرين في الحياة ونوع الافراد الذين خالطهم
وحين يحيط الانسان نفسه بشبكة من العلاقات الاجتماعية فإن هذه العلاقات ستحميه من الانهيار او التشضي حين تواجهه مواقف حياتية ضاغطة، فالمحيط يمكن ان يعجّل من قدرة الانسان على التخطي والعودة السريعة الى الحياة، وبالتالي الشعور الدائم بالسعادة، إضافة للقدرة على التعاون مع الآخرين لحل المشكلات وتحقيق الأهداف.
ما هي اهم المهارات الحياتية؟
كثيرة هي المهارات الحياتية التي تفيد الانسان ومن اهم مايلي:
من اهم المهارات الحياتية التي لاغنى عنها لاي انسان هي مهارة الاتصال الفعال، ونعني بها قدرة الانسان على التواصل بشكل جيد مع الآخرين، وبدون هذه المهارة يمكن للانسان ان ينزوي بنفسه بعيداً عن الناس، او انه يكتفي بمجموعةٍ صغيرة من الناس اعتاد عليهم وليس له القدرة على تكوين علاقات اخرى جديدة، إضافة الى ان هذه المهارة تجعل الفرد قادراً على قيادة المجموعة لتحقيق الأهداف وإنجاز المشاريع او المهام المكلف بها بسهولة.
ومن المهارات الاجتماعية المهمة هي مهارة حل المشكلات، إذ ان الانسان الواعي بهذه المهارة يمكنه حل المشكلات بجهد اقل وبوقت اقصر، كون لديه القدرة على معرفة مصادر المشكلات والنزاعات وإيجاد الحل الجذري لها، بدلا من الدخول الاعمى في صلب المشكلة مما قد يزيد الطين بلة فيعقد المشكلة بدلاً من يحلها.
ومن المهارات الاجتماعية المهمة للانسان هي مهارة المسؤولية وتعني هذه المهارة امتلاك الإنسان للضمير الداخلي الذي يُشعره بأنه مسؤول في أي مكان يوضع فيه، إضافة للاعتراف بالأخطاء والذي يعد الخطوة الأولى في المواقف الصلحية والتعاونية مما يجعله انسان ناجح ومنتج.
من اهم المهارات الحياتية التي لا غنى عنها لاي انسان هي مهارة الاتصال الفعال، ونعني بها قدرة الانسان على التواصل بشكل جيد مع الآخرين، وبدون هذه المهارة يمكن للإنسان ان ينزوي بنفسه بعيداً عن الناس
وتعد مهارة التعاطف الانساني من المهارات الحياتية المهة التي بمقتضاها يشعر الانسان بمحيطه الاجتماعي ويمد له يد العون المساعدة حين يتحاجونها، وامتلاك مهارات التعاطف تساعد الشخص في التطوع لمساعدة الناس من حوله وتقديم الخدمات له، سيما في اوقات الازمات والشدائد والمحن، هذه ابرز المهارات التي نحتاجها لنحيا حياةً امنةً مستقرة وناجحة وبدونها يبقى منقصوصاً لجوانب حياتية ضرورية.
