الهدى – بغداد ..
يبذل العراق جهوداً مميزة في مسألة مكافحة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها، وجند لذلك مقدرات مالية وبشرية كبيرة لاسيما في الآونة الأخيرة.
وحول ذلك أكد مستشار رئيس الوزراء للتربية والتعليم عدنان السراج، اليوم السبت، أن مبادرات التوعية بخطر المخدرات تحظى بدعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال في كلمة له خلال مهرجان التعافي للتوعية بخطورة المخدرات وتأثيراتها المدمرة في المجتمع، إن “هذا النوع من المبادرات تحظى بدعم رئيس الوزراء، فهو يتصدى لخطر أكبر ظاهرة تهدد المجتمع بعد خطر الارهاب”.
وأضاف السراج، أن “منظمة تعافي التي نظمت المهرجان أخذت على عاتقها مسؤولية التوعية بخطر آفة المخدرات، ومثلت قصة نجاح عراقية في متابعة تلك الآفة الخطيرة واقتراح الحلول لها”، مشيراً الى أن “هذه المنظمة قامت بدور كبير في التصدي لظاهرة المخدرات. الأمر الذي دعا رئيس الوزراء لتقديم الدعم اللازم لها”.
من جانبه قال رئيس منظمة تعافي، عصام كشيش، في كلمة له خلال المهرجان، إن “المنظمة لديها رؤية واضحة وخطط مستقبلية وأهداف استراتيجية لتنفيذ المبادرة في كافة المحافظات”.
وتابع أن “مبادرة الوقاية من الإدمان استهدفت الشباب الأكثر عرضة لخطر الآفة من سن الخامسة عشرة وحتى الخامسة والثلاثين. وشملت 100 مدرسة، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 9802 طالباً”.
واختتم كشيش كلمته بالقول: إن “المنظمة نظمت محاضرات في أغلب جامعات ومعاهد العراق. وطبعت الكثير من منشورات التوعوية. فضلاً عن التواصل مع المدمنين على هذه الآفة الخطيرة وحرصت على توفير فرص العمل المناسبة لهم”.
هذا ويخوض العراق حرباً ضروساً ضد آفة تهريب المخدرات، والتي تأتي من دول الجوار، فيما أكدت وزارة الدخلية أن حملتها ضد هذه الآفة مستمرة.
وأكدت مديرية شؤون المخدرات في وزارة الداخلية، ان تحقيق نتائج نوعية في حملتها المستمرة ضد هذه الآفة خلال حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم تتحقق منذ العام 2003، فيما توعدت أن يكون العام 2025 أشد قسوة ضد المتورطين.
وقال حسين يوسف التميمي المتحدث الرسمي باسم مديرية شؤون المخدرات في وزارة الداخلية في تصريح صحفي: إننا “نعمل بإشراف وزير الداخلية عبد الأمير كامل الشمري مباشرةً وحققنا نتائج في ملف مكافحة المخدرات بعد تولي حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم تتحقق منذ عام 2003”.
وأضاف أن “النتائج والإنجازات تمثلت بتفكيك شبكات مخدرات محلية ودولية ونوعية والقبض على متاجرين دوليين وكميات كبيرة من المواد المخدرة وأصبح عملنا استخباريًا”.
وتابع، أن “مديرية شؤون المخدرات ستواصل التصدي للمتورطين بالمتاجرة في المخدرات وسنخوض حربًا نوعية ضدهم على المستويين المحلي والدولي ولن نتهاون في تنفيذ واجباتنا الوظيفية الوطنية لحماية أمن المجتمع وسيكون عام 2025 أشد الأعوام قساوة على المتورطين بجريمة المخدرات”.
