الهدى – كربلاء المقدسة ..
أكد سماحة المرجع الديني آية اللّٰه العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظلّه، أن المبعث النبوي الشريف، هو منطلق تغييرٍ حضاريٍ عميق وكبير جداً للبشرية، واصفاً ذكرى المبعث النبوي الشريف بـ” يوم الحضارة السماوية للبشرية”.
وبين سماحته، في بحث الخارج، أن التحول الكبير الذي أحدثته البعثة النبوي من سلبيات الجاهلية إلى نور الحضارة الإسلامية هو تحوّل إلهي، حيث استشهد بأن تطبيق جزء بسيط من تعاليم الإسلام والقرآن الكريم يظهر لنا التحول والتغير الإيجابي الكبير على واقع الأمة الإسلامية وسائر الأمم.
واشار سماحة المرجع المدرسي، الى أن التحول الإيجابي الذي حدث في الغرب لم يكن إلا بعد تأثرهم بالإسلام عن طريق الحضارة الإسلامية في الأندلس، مشيراً إلى المساعي الفاشلة لتزييف التاريخ التي قام بها الغربيون لنسبة الإنجازات والإنتصارات لأنفسهم.
ولفت سماحته، الى أن روح الدين الإسلامي لا تزال حاضرة في نفوس الأمة الإسلامية مع كل محاولات هدم الثقافة الإسلامية حيث لا تزال نسبة كبيرة من حركة البعثة النبوية موجودة في المسلمين، والتي أفشلت كل محاولات المستعمرين بهدم قيم الإسلام، كما لا تزال الشعائر التي تعبّر عن وحدة المسلمين موجودة مثل الحج والعمرة والزيارات المليونية حيث شكل عدد زوار الإمام الكاظم عليه السلام عدداً كبيراً يناهز تعداد سكان دولة كاملة وأكثر وكذلك لا تزال روح الجهاد ومقاومة الإحتلال الوحشي، موجودة في نفوس المسلمين وبالأخص في فلسطين المحتلة الصامدة ولبنان الأبية.
وفي صعيدٍ متصّل حذّر المرجع المدرسي الإدارة الأمريكية الجديدة من مساعي تمزيق المسلمين، والإهتمام بالوضع الداخلي لبلدهم، والذي يعاني من ازمات مختلفة على مختلف الأصعدة.
