الهدى – وكالات ..
نفذ النظام السعودي، اليوم الثلاثاء، عملية إعدام بحق معتقل الرأي علي عبدالجليل منصور آل سليمان هي الثانية في عام 2025.
وساق بيان وزارة الداخلية جملة من الاتهامات الكيدية والكاذبة ضد “آل سليمان” لتبرير تنفيذ حكم الاعدام.
والشهيد علي عبدالجليل آل سليمان، من أهالي بلدة الجارودية بمحافظة القطيف، اعتقل في سبتمبر/أيلول 2015، وزج به في سجن المباحث السياسي، حيث أبقي لمدة 6 سنوات في زنزانة انفرادية، لم يخرج منها حتى عام 2021.
وتعدّ عملية الإعدام هذه هي الثانية في لائحة الأحكام السياسية للعام 2025، إذ أقدم النظام السعودي على تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقل عبدالله أحمد آل سليم، يوم 18 أبريل/كانون الثاني، و اتهامه بـارتكاب جرائم عارية عن الصحة.
وعلى خلفية عملية الإعدام الأخيرة بحق الشهيد آل سليمان كتب عضو الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة للجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم، ان ”الاعدام السياسي بات لعبة نظام فاسد وجائر ، وفي غياب قضاء نزيه وشفاف فالاتهامات جاهزة وتلفق تلفيقًا، أما المعلقون التافهون فهو ذباب الحاويات وهم حصب جهنم”.
من جهتها لفتت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى أن “الحكم تعزيري وهو الذي يأتي على خلفية فعل غير مقدّر شرعاً ويُترك لتقدير الحاكمن وهي تهم إرهاب فضفاضة دون تحديد “الجرائم”.
واضافت المنظمة في بيان لها، ان الحكم صادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة لكنّ البيان يتعمّد إخفاءها، ويتم فيه تكرار لنفس التهم التي اتهم به غيره من المعتقلين السياسيين، وهذا هو ثاني إعدام سياسي منذ بداية ٢٠٢٥.
وكانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قد نشرت تقريرها السنوي للعام 2024، وأكدت فيه تضاعف رقم الإعدامات في “السعودية”، مع ارتفاع يتجاوز 100%، ما أظهر تصعيدًا كبيرًا في استخدام عقوبة القتل، التي أصبحت أداة “السعودية” الرئيسية للعقاب وإيصال الرسائل والترهيب.